تشهد سوق العملات المشفرة ضغوطًا متزايدة، حيث تواصل عملة بتكوين تراجعها بعد أداء ضعيف في أكتوبر الماضي، مما أثار قلق المستثمرين بسبب قوة الدولار الأميركي والاضطرابات في قطاع التمويل اللامركزي، وتراجعت بتكوين بحوالي 3.1% لتصل إلى 103539 دولار، مما يجعلها قريبة من تسجيل أدنى مستوى لها منذ 17 أكتوبر، بينما انخفضت إيثريوم، العملة الثانية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 3.4% لتتراجع دون 3500 دولار، مما يعكس ابتعادها عن المستويات المرتفعة التي حققتها في الفترة الأخيرة.
تراجع ثقة المستثمرين
تأتي هذه الخسائر بعد أسابيع من عمليات بيع كبيرة أدت إلى خسارة مليارات الدولارات من المراكز الممولة بالديون في سوق العملات المشفرة، ويبدو أن المستثمرين حذرون من اتخاذ قرارات كبيرة في الوقت الحالي، حيث انخفض حجم المراكز المفتوحة في العقود الدائمة لبتكوين إلى حوالي 68 مليار دولار، وهو أقل بنسبة 30% عن ذروته في أكتوبر، كما أظهرت بيانات “كوين غلاس” أن ضغط البيع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدى إلى محو 1.2 مليار دولار من المراكز الشرائية على مختلف العملات المشفرة، مما يزيد من حالة القلق بين المتداولين.
سحب الاستثمارات من صناديق المؤشرات
على صعيد آخر، سحب المستثمرون أكثر من 1.8 مليار دولار من صناديق المؤشرات الفورية لبتكوين وإيثريوم خلال أربعة أيام تداول فقط، مما يعكس تراجع الثقة في السوق، ومع تزايد الضغوط، يبدو أن التوقعات بخفض الفائدة الأميركية في ديسمبر قد تلاشت، مما يعزز فرضية بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهذا يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول لا تدر عوائد مثل بتكوين، مما يؤثر سلبًا على الزخم المضاربي على المدى القصير، وفقًا لمحللة السوق في “إكس إس.كوم” لين تران.



تعليقات