أعلنت وزارة الصناعة والنقل عن توقيع عقد مهم بين شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي وشركة ليوني مصر، حيث يهدف هذا التعاون لإقامة أكبر مجمع صناعي لشركة ليوني في مصر، والذي سيخصص لتصنيع الضفائر والكابلات الكهربائية للسيارات، سواء التقليدية أو الكهربائية، على مساحة تصل إلى 91 ألف متر مربع في مدينة الروبيكي، وتم ذلك بحضور عدد من القيادات البارزة في الشركات والوزارات المعنية، مما يعكس أهمية هذا المشروع في تعزيز القطاع الصناعي المصري.
أهمية المشروع في تعزيز الصناعة المحلية
أكد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا العقد يأتي ضمن جهود الوزارة لدعم توطين الصناعة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يسعى البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات إلى زيادة المكون المحلي وتعزيز قاعدة الصناعة في البلاد، مما يجعل هذا المشروع بداية لمزيد من النجاحات في هذا المجال، خاصة في ظل التوجه نحو صناعة السيارات بمختلف أنواعها.
دعم النقل واللوجستيات
أضاف الوزير أن المشروع سيستفيد من خدمات النقل الدولي عبر خط الرورو بين دمياط وترييستا، والذي يوفر وسيلة نقل سريعة وفعالة، حيث يمكن نقل الشحنات خلال 36 ساعة فقط، مما يعزز قدرة الشركات على المنافسة ويخفض من تكلفة الشحن، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمحور لوجستي وصناعي في المنطقة.
تطلعات مستقبلية
عبر الوزير عن تفاؤله بأن يكون هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في قطاع مكونات السيارات، حيث يتوقع أن يسهم في نقل التكنولوجيا الألمانية إلى السوق المصري وزيادة الاستثمارات، مما يتيح فرص عمل جديدة ويعزز من القدرة الإنتاجية والتصديرية للبلاد.
توسعات سابقة لشركة ليوني
يأتي هذا المشروع بعد تعاون سابق بين الوزارة وشركة ليوني، حيث قامت الشركة باستئجار مساحة 13 ألف متر مربع لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج ضفائر السيارات لصالح شركة BMW، مما أتاح فرص عمل لأكثر من 2000 مهندس وفني وعامل، ويستهدف التوسع الجديد دمج عدد من مصانع الشركة القائمة في مناطق صناعية أخرى داخل مصر لتعظيم الاستفادة من الموارد.
من المتوقع أن يسهم المشروع الجديد في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصنيع وتصدير مكونات السيارات، كما يعكس ثقة شركة ليوني في مناخ الاستثمار بمصر، مما يجعل هذا التوسع من أبرز قصص النجاح للاستثمار الصناعي الألماني في البلاد.

