في ظل الأوضاع المتقلبة التي يعيشها لبنان، أكد المتحدث العسكري لحزب الله العراقي أن سلاحهم سيبقى بأيدهم، معتبرًا أن هذا السلاح شرعي ومنضبط، وقد أثار هذا التصريح العديد من التساؤلات حول مشهد السلاح في البلاد، خاصة في ظل الأزمات المالية والسياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات طويلة.
السنيورة يتحدث عن التغيرات في لبنان
في حديثه، أشار فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إلى أن الوضع اللبناني اليوم يختلف كثيرًا عما كان عليه في عام 1992 عندما بدأ مشواره السياسي كوزير للمالية، حيث كان هناك نزاع دائم حول حصر السلاح بيد الدولة، وتعرضت النية المجتمعية لهزات عنيفة، معتبراً أن لبنان لا يزال ساحة للمعارك الإقليمية والدولية.
الوجود الإيراني وتأثيره
وأوضح السنيورة أن الوجود الإيراني في لبنان بدأ بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، حيث تبنت إيران سياسة لنقل المعارك بعيدًا عن أراضيها إلى الساحات العربية، مما أدى إلى تراجع دور الدولة اللبنانية، حيث كان هناك تعاون بين النظام السوري وإيران في هذا السياق، مما جعل من الصعب على لبنان استعادة سلطته كاملة.
تجارب حزب الله وتحولات الحرب
تحدث السنيورة أيضًا عن التجارب التي خاضها حزب الله منذ عام 1992 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن لبنان تعرض لعدة اجتياحات إسرائيلية، كان أبرزها في عام 2006، حيث وجد لبنان نفسه في معركة لم يتم استشارة الدولة فيها، وهو ما أدى إلى الكثير من الآلام والمحن.
على الرغم من توقعاتهم بأن يتعلم حزب الله من هذه التجارب، إلا أنه يبدو أن الحزب لم يستخلص أي دروس، حيث قام بتكرار نفس الأخطاء بعد السابع من أكتوبر 2023، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في لبنان ويؤكد على ضرورة الحوار والمصالحة الوطنية.



تعليقات