في خطوة مثيرة، أعلنت السلطات المكسيكية عن إحباط مخطط اغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، عينات كرانتز-نيجر، والذي كان ينسق له الحرس الثوري الإيراني من خلال خلية تعمل من سفارة إيران في فنزويلا، حيث شهدت المنطقة حملات مكثفة من الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات، وتعتبر هذه التطورات جزءًا من سلسلة أحداث تثير القلق بشأن التهديدات الإرهابية المتزايدة في العالم.
تفاصيل المخطط والجهود المبذولة
وزارة الخارجية المكسيكية أصدرت بيانًا رسميًا تشكر فيه أجهزة الأمن على إحباط هذه الشبكة الإرهابية، وأكدت أن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية والدولية لضمان حماية الأهداف الإسرائيلية واليهودية حول العالم، وفي سياق آخر، تحدث مسؤول أمريكي لوكالة رويترز عن أن المخطط كان من المقرر تنفيذه في النصف الأول من 2025، مشيرًا إلى استمرار التهديدات الموجهة ضد أي دول تحتوي على وجود إيراني، وهي تحذيرات تثير القلق في العديد من الدول.
احتجاجات وتوترات متزايدة
تتزايد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين أمام السفارة الإسرائيلية في مدينة مكسيكو، حيث شهدت تلك الاحتجاجات أحيانًا أعمال عنف، وقد ذكرت السفيرة كرانتز-نيجر في كتابها “دبلوماسيون في حالة حرب” أن بعض المتظاهرين قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف على السفارة، مما أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة بحروق خطيرة، كما تعرضت السفيرة لتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس البيئة المعقدة التي تعمل فيها الدبلوماسيات في تلك الفترة.
نشاطات إيران في الخارج
تشير التقارير إلى أن إيران قد نفذت عدة محاولات لاستهداف مواطنين إسرائيليين ومصالح يهودية في الخارج، بما في ذلك محاولات اغتيال في بريطانيا، حيث ارتفعت نسبة التهديدات بشكل ملحوظ، وفي وقت سابق، كشف الموساد عن هوية قائد الفيلق الحادي عشر في فيلق القدس، المسؤول عن تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في أوروبا وأستراليا، وهو ما يعكس استمرار الأنشطة الإيرانية في الساحة الدولية، مما يستدعي المزيد من اليقظة والتعاون بين الدول لمواجهة هذه التهديدات.
تظهر هذه الأحداث العلاقة المعقدة بين إيران وإسرائيل، حيث تسعى كل منهما لتحقيق أهدافها، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة، ويؤكد أهمية التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول لمواجهة المخاطر المشتركة.

