تتجه الأنظار نحو خطوات جديدة لتطوير الدوري المصري، حيث يعمل الدكتور محمد فضل الله، الخبير الاستراتيجي في الرياضة، على وضع خطة شاملة تهدف لجعل الدوري المصري يتماشى مع المعايير العالمية ويتجاوز التحديات الحالية، من خلال رؤية متكاملة تعيد بناء المنظومة الكروية في مصر.
ضرورة النهوض بالدوري المصري
بينما تزداد أهمية الرياضة في حياة الشعوب، لم تعد كرة القدم مجرد لعبة، بل أصبحت صناعة ضخمة تعتمد على الاحترافية والحكمة، وبهذا أصبح تطوير الدوري المصري ضرورة وطنية وليس مجرد ترف رياضي، فهو يمثل مرآة لهوية الدولة ويعكس قدراتها التنظيمية والاستثمارية، من هنا تتجلى أهمية الخطة التي تسعى لإعادة الهيبة للدوري المصري، لتجعله قادرًا على المنافسة مع الدوريات الكبرى في العالم.
حلول هيكلية مبتكرة
تتضمن تلك الخطة عدة حلول هيكلية، مثل إنشاء أندية بملكية جماهيرية وهوية مؤسسية، عبر استلهام نماذج ناجحة مثل هوفنهايم ولايبزيغ من ألمانيا، حيث يمكن للجماهير شراء أسهم رمزية تعطيهم حقوق المشاركة في اتخاذ القرار، كما يتضمن البرنامج تحويل بعض الأندية إلى امتيازات مناطقية تحمل هوية المدن، مما يعزز العلاقة بين الأندية والجماهير، وبهذا الشكل يظل النادي مرتبطًا بدعمه المالي بينما ينمي انتماء الجمهور له.
استثمارات طويلة الأمد
فيما يتعلق بالاستثمار، تهدف الخطة إلى تأسيس صندوق وطني للاستثمار الرياضي، يموّل الأندية الكبرى مقابل تطوير إداري وتجاري، كما تسعى لخلق حوافز استثمارية للأندية التي تحقق نسب حضور جماهيري عالية، مما يعزز استدامتها المالية، وأيضًا يساعد على تعزيز الهوية المجتمعية من خلال مشاريع ترفيهية تدعم موارد الأندية.
تشريعات لتنظيم مستقبل كرة القدم
بالإضافة لذلك، تأخذ الخطة بعين الاعتبار أهمية التشريعات المنظمة، حيث من المفترض أن تلتزم الأندية بتحويل نسبة من أسهمها إلى الجماهير والمستثمرين خلال فترة زمنية محددة، مما يضمن عدالة المنافسة وحماية التنوع الرياضي في الدوري، ولتكون النتيجة النهائية هي بناء دوري يمتاز بالاستدامة والعدالة والانتماء، وترتقي به إلى مستوى الريادة في القارة الإفريقية والعالم العربي.



تعليقات