شهدت أسواق السندات في جميع أنحاء العالم ارتفاعاً كبيراً هذا العام، حيث استفاد المقترضون من الظروف المواتية لتمويل مشاريع متنوعة، بدءاً من الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى انتعاش نشاط صفقات الاستحواذ، وهذا ما جعل عام 2025 يشهد إصداراً قياسياً من السندات، حيث بلغ إجمالي الإصدارات 5.95 تريليون دولار، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي تحقق في عام 2024، وفقاً لبيانات “بلومبرج”.
زيادة إصدارات الديون
استحوذت المؤسسات المالية على الجزء الأكبر من هذه المبيعات، بينما زادت الحكومات أيضاً من إصداراتها لتعويض العجز في الميزانيات المتزايدة، وقد ساهمت الإصدارات الكبيرة من شركات بارزة مثل “ألفابت” و”ميتا بلاتفورمز” في دفع قطاع الاتصالات إلى الصدارة، حيث زاد حجم الديون المصدرة بنسبة تصل إلى ثلثين مقارنة بالعام الماضي.
مخاطر الائتمان والعوائد
على الرغم من أن مقياس مخاطر الائتمان العالمي يقترب من أدنى مستوياته منذ عام 2007، فإن تدفق الإصدارات قد وسع الفجوات الائتمانية بين الشركات، ومع ذلك، يبقى الطلب على إصدارات الديون أعلى من المعروض، حيث تجاوزت العوائد الإجمالية للمستثمرين 7% منذ بداية العام، وهي النسبة الأفضل خلال خمس سنوات.
أشارت سابرينا فوكس، الخبيرة في تمويل الرافعة المالية، إلى أن السوق تشهد فترة غير مسبوقة من الطلب على الائتمان والمرونة في إدارة الالتزامات، مما يعكس توازنًا مثاليًا في الأسعار.
تعليقات