في ظل الأوضاع المتوترة في غزة، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدروسيان، أن الجنود الأتراك لن يتمركزوا في القطاع ضمن القوة الدولية المزمع تشكيلها، وأوضحت أنه لن يكون هناك أي جنود أتراك في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.
ومع استمرار وقف إطلاق النار الهش، بدأ سكان غزة خطوات حذرة نحو إعادة بناء حياتهم ومدنهم التي دمرتها الحرب، حيث وصف الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، الوضع بأنه في مرحلة حساسة تتداخل فيها الاعتبارات السياسية والأمنية والإنسانية، مشيرًا إلى أن اتفاق شرم الشيخ يواجه مفترق طرق بين التنفيذ والتأجيل.
أضاف أبو لحية أن تسليم رفات أحد الأسرى الإسرائيليين مؤخرًا كان متوقعًا أن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تعتبر جوهر العملية السياسية الرامية إلى تثبيت الاستقرار والانطلاق نحو إعادة الإعمار، لكنه أشار إلى أن تلك المرحلة تعرضت لتعطيل بسبب مستجدات سياسية وأمنية أعادت خلط الأمور، وأوضح أن تسليم الرفات كان بمثابة إشارة لإتمام الترتيبات الأمنية للمرحلة الأولى، التي تتضمن انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، تمهيدًا لتأسيس إدارة مدنية انتقالية فلسطينية دولية، إلا أن الأحداث الأخيرة، كالتفجيرات التي وقعت في القطاع، تشير إلى وجود إشكاليات في الالتزام بالتفاهمات، مما يزيد من الحاجة إلى توضيح آليات المساءلة والمراقبة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية، وفي هذا السياق، أعلنت القيادة المدنية العسكرية عن تسلمها مهام تنسيق المساعدات والإغاثة في غزة بمشاركة أكثر من أربعين دولة وهيئة دولية، مما ينهي الدور الإسرائيلي المباشر في إدارة المعابر وتدفق المساعدات.



تعليقات