في ظل التوترات المتزايدة، اتهمت إسرائيل الجيش اللبناني بعدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من أنشطة حزب الله وتسليحه في المناطق الجنوبية، حيث اعتبرت أن هذا التراخي يسمح للحزب بتعزيز قدراته العسكرية بالقرب من الحدود، وأعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن قلقه من ما وصفه بـ”التجاهل اللبناني” لوجود الأسلحة التابعة لحزب الله في مناطق يفترض أن تكون تحت السيطرة اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة، محذرًا من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تصعيد أمني كبير في المنطقة.
الضغط الأمريكي على حزب الله
من جانب آخر، أكد جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال الفرص المتاحة في لبنان لقطع مصادر التمويل الإيراني عن حزب الله، والضغط على الجماعة من أجل نزع سلاحها، وأوضح في مقابلة له أن إيران تمكنت من تحويل نحو مليار دولار إلى حزب الله خلال العام الجاري، رغم العقوبات الغربية التي أثرت بشكل كبير على اقتصادها.
استمرار الضغوط الأمريكية
وأشار هيرلي إلى أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ حملة “الضغوط القصوى” على إيران بهدف تقليص أنشطتها النووية ونفوذها الإقليمي، وخاصة في لبنان، حيث تراجعت قوة حزب الله بعد أن تكبد خسائر كبيرة خلال النزاعات مع إسرائيل عامي 2023 و2024، مما يعكس الصراع المستمر في المنطقة وتأثيره على الأمن والاستقرار.
تعليقات