تعتبر منظومات النقل من العوامل الأساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تلعب دوراً مهماً في تسهيل حركة الأفراد والبضائع وتعزيز التجارة، وقد أكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل السعودي، على أهمية هذه المنظومات في تحقيق التكامل بين المناطق المختلفة، مشيراً إلى أن التنمية تبدأ من المدن وتنتشر إلى المحافظات عبر شبكات النقل المتنوعة، مما يعزز التواصل بين المدن والمناطق المحيطة بها.
دور النقل في الاقتصاد الوطني
أوضح الجاسر أن تطوير منظومات النقل يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وخطط التنمية الشاملة، حيث يُعد الاستثمار في البنية التحتية للنقل استثماراً في مستقبل الاقتصاد والمجتمع، جاءت هذه التصريحات خلال جلسة تناولت محاور التجارة العالمية والإقليمية، التي عُقدت ضمن فعاليات معرض TransMEA 2025، والذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور مجموعة من الوزراء من عدة دول.
رؤية مصر كمركز للنقل واللوجستيات
في هذا السياق، تسعى مصر لتكون مركزاً محورياً للتجارة العالمية، مستندةً إلى موقعها الجغرافي المميز وبنية تحتية متطورة، حيث يتم تنفيذ أكبر برنامج لتطوير الموانئ البحرية، يتضمن إضافة أرصفة جديدة تصل لأكثر من 70 كيلومتراً، مما يتيح استقبال كميات ضخمة من البضائع سنوياً، كما تشمل الخطط تطوير الأسطول البحري المصري ليتمكن من نقل 25 مليون طن من البضائع سنوياً.
تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، حيث أصبحت الموانئ المصرية نقاط ارتكاز رئيسية في سلاسل الإمداد العالمية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرة البلاد على استقبال أكبر سفن الحاويات والبضائع، مما يُعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في هذا المجال.



تعليقات