أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 16 ألف مريض في قطاع غزة ينتظرون إجلاءهم للعلاج في الخارج، حيث تدهورت الأوضاع الصحية بشكل كبير في المنطقة، مما دفع المنظمة إلى دعوة المجتمع الدولي لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عوائق عبر جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وأكدت أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا كاملًا نتيجة الحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية والوقود.
الوضع الإنساني والاحتياجات الملحة
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن آلاف الجرحى بحاجة إلى عمليات عاجلة لا يمكن إجراؤها داخل غزة، حيث أصبح تسهيل نقلهم إلى المستشفيات خارج القطاع مسألة إنسانية ملحة، وأشارت إلى أن إمداداتها الطبية جاهزة على الحدود، مما يستدعي إعادة فتح جميع المعابر بشكل عاجل.
التطورات الأخيرة والمعوقات
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا في القصف الجوي ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، في ظل استمرار جهود الوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في مايو الماضي، تم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة وفق آلية جديدة رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لها، ومع استمرار المحادثات، تم التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعكس الجهود المستمرة لحل الأزمة الإنسانية في القطاع.
تعليقات