في لحظة تاريخية للرياضة المصرية، أكد عماد إبراهيم المدير الفني لمنتخب مصر لكرة اليد للناشئين تحت 17 عامًا أن الفريق حقق إنجازًا مميزًا في بطولة العالم بالمغرب، حيث أوضح أن هذا النجاح جاء نتيجة لعمل جاد ورؤية واضحة ودعم مستمر من الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة، وأشار إلى أن ما تحقق لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتيجة جهد جماعي وعمل منظم.

رحلة عماد إبراهيم في عالم كرة اليد

تحدث عماد إبراهيم عن مسيرته التي بدأها في مجال الإخراج السينمائي لكنه وجد نفسه في ملاعب كرة اليد، حيث بدأ حياته الرياضية كلاعب في الأهلي، وبعدما احترف في الفريق الأول، اكتشف شغفه بالتدريب، وبدأت رحلة جديدة مليئة بالفكر والانضباط، حيث تولى تدريب فرق ناشئة في الأهلي ثم انتقل لتدريب فرق أخرى قبل أن يصبح مساعدًا في المنتخب الأول.

وعن تطور معرفته بكرة اليد، أشار أنه درس في عدة دول أوروبية، وتعلم هناك أن كرة اليد تعتمد على التفكير أكثر من القوة البدنية، وهو ما يسعى لتطبيقه في تدريب فريقه الحالي.

إنجاز البطولة ورؤية المستقبل

تحدث عماد عن مشوار البطولة حيث كان يتوقع كتابة تاريخ جديد لكرة اليد المصرية بعد الفوز على إسبانيا، واعتبر أن الفريق لعب بطولة ملحمية رغم الخسارة أمام ألمانيا بفارق هدف واحد، مشيرًا إلى أن خبرة الفريق الألماني كانت الفارق الوحيد، بينما أظهر لاعبوه إصرارًا وعزيمة كبيرة حتى النهاية.

كما ثمن الدعم الكبير الذي تلقاه من الاتحاد المصري لكرة اليد، وأكد أن هذا الدعم كان حاسمًا في تحقيق الإنجاز، حيث كان اتحاد اليد يقدم كل ما يحتاجونه، مما أسهم في نجاحهم بشكل كبير، وأكد أن هذه البداية فقط لجيل قوي يستعد لتحقيق المزيد في المستقبل.

فلسفة التدريب وطموحات جديدة

أما عن فلسفته التدريبية، فقد أوضح عماد أنه يؤمن بأهمية الذكاء في اللعب، حيث يقوم بتحليل كل مباراة ويسعى لتطوير اللاعبين على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن رفع التركيز في اللحظات الحاسمة سيكون من أولوياته في المرحلة المقبلة.

عماد أكد أن الهدف هو العودة بالذهب في البطولات القادمة، حيث يتطلع لتطوير الجوانب الدفاعية والبدنية للفريق، ومع استعداد خمس لاعبين للاحتراف في أكبر الدوريات الأوروبية، فإن الطموح بلا حدود، ويشعر بسعادة كبيرة في المشاركة في صناعة جيل جديد من الرياضيين.

في الختام، أشار عماد إلى أن اللحظة التي تم فيها رفع العلم المصري كانت من أجمل لحظات حياته، حيث شعر بالفخر والاعتزاز بما حققه فريقه، وأكد للجماهير أن دعمهم كان الداعم الحقيقي لهذا الإنجاز، ووعدهم بأن منتخب 2008 سيعود أكثر قوة لتحقيق المزيد من المجد لمصر.