ترامب: سوريا جزء مهم من الشرق الأوسط ونتعاون معها للتفاهم مع إسرائيل

في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تطورات جديدة في العلاقات الأمريكية-السورية بعد لقائه مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في البيت الأبيض، حيث أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تحقيق تفاهمات مع إسرائيل عبر سوريا، مما يعكس جهودًا حثيثة لتوقيع اتفاقيات جديدة في المنطقة، وهذه التصريحات تفتح بابًا واسعًا لإعادة تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط.

الشرع كشريك محتمل

وصف ترامب الشرع بأنه “رئيس قوي” وأكد أنه يتعاون معه، مما يدل على أن دمشق قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في عملية السلام التي تسعى إليها واشنطن وتل أبيب، وكانت هناك تقارير سابقة تشير إلى أن ترامب حث الشرع على الانضمام إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”، والآن يبدو أن المفاوضات قد تقدمت بشكل كبير، وإذا تحقق هذا الاتفاق، سيكون له تأثير استراتيجي كبير نظرًا لموقع سوريا الجغرافي وتاريخها في الصراع العربي الإسرائيلي.

أهمية سوريا في المعادلة الإقليمية

لم يغفل ترامب عن التأكيد على أهمية سوريا، مشيرًا إلى أنها “جزء أساسي من الشرق الأوسط”، وهذا يعكس اعترافًا بأن أي ترتيبات إقليمية ناجحة تحتاج إلى إشراك دمشق، في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة تعليق بعض العقوبات المفروضة عليها، لكن الطريق نحو تحقيق ذلك مليء بالتحديات، خاصة ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من هضبة الجولان، وهو ما يعد نقطة خلاف تاريخية.

علاوة على ذلك، ستواجه سوريا ضغوطًا من إيران وروسيا، اللتين تعتبران أي تطبيع تهديدًا لنفوذهما في البلاد، إن تصريحات ترامب تعكس تحولًا محوريًا في المشهد الإقليمي، مما يتيح لسوريا فرصة إعادة بناء مكانتها الدولية بعد سنوات من الحرب والعزلة.