بدأت اليوم في العراق عملية التصويت العامة للانتخابات البرلمانية، حيث يتوجه أكثر من 21 مليون ناخب للاختيار بين 329 مرشحًا في مجلس النواب، تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس يواجه فيه العراق تحديات أمنية واقتصادية تؤثر على مستقبله.
مراكز الاقتراع وموعد التصويت
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويشرف على العملية الانتخابية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بمراقبة دولية تهدف لضمان نزاهة التصويت.
تستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساءً، ومن المتوقع أن تُعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق الصناديق، في خطوة تعكس جهود المفوضية لتسريع عمليات الفرز.
التحديات السياسية والاقتصادية
يواجه العراق تحديات عديدة، حيث يُتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات على تشكيل الحكومة المقبلة، ويعتبر المحللون أن بعض التعديلات قد تعزز من فرص الأحزاب الكبيرة على حساب المستقلين، مما يثير قلق البعض حول مستقبل العملية الديمقراطية.
رغم إجرائها بشكل دوري، إلا أن الثقة في النظام الانتخابي لا تزال ضعيفة بين العديد من المواطنين، بسبب انتشار الفساد وسوء الإدارة، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الانتخابات في تحقيق الاستقرار السياسي المنشود.
الأجواء الانتخابية
تُعد هذه الانتخابات اختبارًا حقيقيًا للعراق في تعزيز مؤسساته الديمقراطية، فيما يغيب عن المشهد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي قرر مقاطعة الانتخابات، مما يترك فراغًا قد يؤثر على نتائج الكتل الشيعية الأخرى.
تشير التوقعات إلى أن نسبة المشاركة قد تكون أحد التحديات الرئيسية، خاصة بعد العزوف الذي شهدته الانتخابات السابقة، لذا فإن الأنظار متجهة نحو نتائج هذه الانتخابات وتأثيرها على مستقبل العراق.

