تعيش العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، حالة من التوتر الأمني بعد أن أعلنت حركة “طالبان باكستان” مسؤوليتها عن تفجير انتحاري مروع، مما يعيد إلى الأذهان ذكريات الهجمات السابقة التي كانت تركزت في المناطق الحدودية، حيث انفجر الوضع مجددًا في قلب العاصمة، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف.
تفاصيل التفجير
وقع التفجير يوم الثلاثاء بالقرب من محكمة في إسلام آباد، وأسفر عن مقتل حوالي 12 شخصًا وإصابة نحو 21 آخرين، وهو الهجوم الأول من نوعه منذ سنوات، مما يعكس عودة قوية للنشاط الإرهابي في البلاد.
التفجير تم عبر سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة وضعت في موقع حيوي، واستهدف عناصر أمنية بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يزيد من القلق بشأن سلامة المواطنين.
تحديات الحكومة الباكستانية
تأتي هذه الأحداث في وقت تواجه فيه الحكومة الباكستانية تحديًا أمنيًا متزايدًا من قبل “طالبان باكستان”، التي زادت من هجماتها منذ استيلاء “طالبان الأفغانية” على كابول، مما يجعل إسلام آباد تحت ضغط كبير لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الحركة.
من المتوقع أن تستجيب الحكومة بعمليات عسكرية وأمنية مكثفة تستهدف معاقل الحركة، في ظل دعوات متزايدة لكابول لتفعيل إجراءات أكثر صرامة ضد وجود مقاتلي “تحريك طالبان باكستان” على أراضيها، مما يضع مستقبل الأمن في المنطقة على المحك.

