شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث عوضت زيادة أسعار الوقود مثل البنزين والديزل التراجع الذي شهدته مؤشرات سوق النفط الخام، وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات الروسية بعد الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على أكبر المنتجين في موسكو.
ارتفاع الأسعار والطلب المتزايد
قفز خام “برنت” لتسوية يناير بنسبة 1.7% ليصل إلى 65.16 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.5% ليبلغ 61 دولارًا للبرميل، مسجلاً مكاسب لليوم الثالث على التوالي، وأوضحت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”، أن هذه الزيادة جاءت بفعل عدة عوامل، منها العقوبات المفروضة على روسيا وارتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى قيام المتعاملين بتغطية مراكزهم البيعية.
وأشارت إلى أن المخاوف من عدم وصول الإمدادات الروسية إلى السوق ساهمت في دعم الأسعار، حيث خفّضت بعض المصافي الهندية مشترياتها، مما أدى إلى رفع المحللين لتوقعاتهم بشأن تأثير ذلك على السوق، كما أن هناك عمليات شراء فنية بعد أن اختبر خام غرب تكساس مستوى 60 دولارًا.
ضغوط فائض المعروض
على الرغم من الارتفاع الحالي، إلا أن النفط شهد تراجعًا خلال العام بسبب توقعات بوجود فائض عالمي في المعروض، حيث خفف تحالف “أوبك+” من قيود الإنتاج، بينما يواصل المنتجون خارج التحالف ضخ المزيد من البراميل، مما يثير القلق بشأن إمكانية استدامة هذه الأسعار في ظل هذه الضغوط.
تعليقات