تستمر المعاناة الإنسانية في قطاع غزة بعد شهر من وقف إطلاق النار، حيث أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أن الوضع لا يزال مأساويًا، مع سقوط ضحايا يوميًا جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في المناطق القريبة من “الخط الأصفر”، بينما تواصل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تقويض جهود الإغاثة.
الأوضاع الصحية والغذائية الصعبة
أشارت كارولين سيجوين، منسقة الطوارئ في المنظمة، إلى أن العديد من الفلسطينيين يغامرون بحياتهم للعودة إلى منازلهم، في وقت تعاني فيه المستشفيات الرئيسية من صعوبة الوصول إليها بسبب السيطرة العسكرية، مما يجعل الحصول على الرعاية الطبية أمرًا بالغ التعقيد.
وأضافت أن سلطات الاحتلال تعرقل إدخال المساعدات الأساسية مثل الأدوية ومستلزمات الإيواء، مؤكدة أن المعاناة الحالية كانت يمكن تجنبها بسهولة، حيث يعيش الآلاف من المهجرين في خيام تفتقر إلى الماء والكهرباء، وسط تراكم النفايات وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، مما يزيد من معاناتهم مع اقتراب فصل الشتاء.
دعوة لزيادة المساعدات الإنسانية
طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” بضرورة السماح الفوري بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق، من أجل تخفيف معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا قاسية.

