في خطوة مهمة للحفاظ على التراث المصري، قام قطاع الترميم ومشروعات الآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية من جامعة نانتير سوربون بأعمال ترميم قلعة دير المنيرة في مدينة الخارجة بالوادي الجديد، والتي تُعتبر واحدة من أبرز الحصون الأثرية في الصحراء الغربية.
قلعة دير المنيرة
تعتبر قلعة دير المنيرة من أكبر الحصون الرومانية المتبقية في واحات الوادي الجديد، حيث تقع على بعد حوالي 23 كم شمال مدينة الخارجة، تم بناء القلعة باستخدام الطوب اللبن فوق قاعدة حجرية بهدف تأمين طريق درب الأربعين التجاري، وتضم أسوارًا وأبراجًا دفاعية لحماية القوافل في الزمن القديم.
خلال أعمال الترميم، تم ملاحظة تآكل في كتل الطوب اللبن وضعف في المونة الأصلية، بالإضافة إلى انهيارات جزئية في الأبراج وتراكم الرمال حول الأسوار مما زاد من معدلات التلف، لذا تشمل الأعمال إزالة الرديم وتدعيم الجدران وترميم الأجزاء المتضررة باستخدام خامات تتناسب مع الأصل للحفاظ على أصالة البناء الأثري واستقراره الإنشائي.
من الجدير بالذكر أن الحصن بُني على شكل مربع ضخم، بأضلاع تتراوح بين 74 و75 مترًا، مع ارتفاع لجدرانه يصل إلى 12.5 مترًا، مما يدل على الغرض الدفاعي للقلعة، وقد دعمت الجدران بـ 12 برجًا نصف دائري، كما زُودت بسلالم داخلية تؤدي إلى أبراجها العلوية، بينما يُرجح أن المدخل الرئيسي كان يقع بالجهة الغربية.






تعليقات