في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لدعم الزراعة التعاقدية وتحقيق الاستدامة الزراعية، كثف مركز الزراعات التعاقدية جهوده لإنهاء المفاوضات المتعلقة بالمحاصيل البستانية وإطلاق مبادرات جديدة للتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وذلك وفق توجيهات الوزير علاء فاروق، الذي يحرص على تشجيع المزارعين وتعزيز قدرتهم الإنتاجية.
اجتماع تفاوضي مع الشركات الرائدة
وأوضحت الدكتورة هدى رجب، رئيس مركز الزراعات التعاقدية، أن المركز نظم اجتماعاً تفاوضياً تحت إشراف الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، لبحث الصياغة النهائية لعقود تسويق المحاصيل البستانية التصديرية، وقد حضر الاجتماع ممثلون عن شركات رائدة في مجال تصنيع الحاصلات الزراعية بالإضافة إلى مديري الجمعيات الزراعية، حيث تم التركيز على زراعة الخضروات والفاكهة مثل الطماطم والفراولة والبرتقال، وتم التأكيد على الالتزام بقائمة المبيدات المعتمدة لضمان سلامة المنتجات التصديرية، كما تم وضع ضوابط صارمة لتطبيق المعايير الدولية.
خطوات لدعم المحاصيل الزيتية
في خطوة استراتيجية، نظّم المركز زيارة ميدانية إلى محافظة الفيوم لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة عباد الشمس وحبة البركة، وهما من المحاصيل الزيتية الواعدة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ويعزز الدخل الإضافي للمزارعين، وأكدت رجب على أهمية التنسيق مع مديريات الزراعة لربط المزارعين بالمصانع، كما أبدت استعداد المركز لتقديم الدعم الفني والتدريب اللازم لرفع الإنتاجية.
من جانبه، رحب الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، بالمبادرة، مشيراً إلى جاهزية المحافظة لتكون نموذجاً رائداً في تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لمحاصيل الزيوت، وأكد المجتمعون على أن التوسع في هذه المحاصيل يمثل فرصة استراتيجية لتحقيق قيمة مضافة عبر التصنيع المحلي، مما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين في الفيوم خلال الموسم الزراعي القادم.
تعليقات