في خطوة جديدة، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء عن أربعة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة بعد احتجازهم لفترات متفاوتة خلال الحرب التي استمرت لعامين، والتي خلفت آثارًا مدمرة على القطاع وأدت إلى فقدان العديد من الأرواح.
الإفراج عن الأسرى ومعاناتهم
أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بأن الأسرى الأربعة أُطلق سراحهم عبر بوابة كيسوفيم على السياج الفاصل شرق غزة، حيث تم تسليمهم إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلتهم للمستشفى لتلقي الفحوصات والرعاية الطبية اللازمة، وأكدت المصادر أن المفرج عنهم كانوا قد اعتُقلوا في حوادث منفصلة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، حيث خضعوا لاستجوابات في مراكز احتجاز إسرائيلية.
حالة الأسرى الصحية
التقارير الأولية تشير إلى معاناة الأسرى من علامات إرهاق وسوء تغذية، حيث أفاد معتقلون سابقون أن العديد من الأسرى الذين أُفرج عنهم مؤخراً يعانون من إصابات وتعذيب جسدي ونفسي شديد أثناء فترات احتجازهم، بالإضافة إلى حرمانهم من الغذاء والعلاج، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
خلفية الوضع الحالي
تأتي هذه الخطوة بعد شهر من الإفراج الجماعي عن نحو 1700 أسير فلسطيني في 13 أكتوبر الماضي في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، وأكدت التقارير الحقوقية أن معظم المفرج عنهم كانوا في حالة صحية متدهورة، حيث تعرضوا للتعذيب والتجويع خلال احتجازهم.
الوضع في السجون الإسرائيلية
لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال، يعانون ظروف احتجاز قاسية تشمل الحرمان من العلاج والرعاية الطبية، وقد وثقت منظمات حقوقية حالات وفاة بين المعتقلين بسبب هذه الظروف.
آثار الحرب على غزة
الجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 أنهى الحرب الإسرائيلية المدمرّة على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 170 ألف آخرين، مما خلف دمارًا هائلًا في البنية التحتية المدنية في القطاع، حيث تضرر نحو 90% من هذه البنية، مما يستدعي النظر الجاد في الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

