في تطور مثير، ظهرت رسائل إلكترونية جديدة تثير الجدل حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلاقته بالمستثمر الراحل جيفري إبستين، المعروف بتورطه في قضايا الاتجار بالبشر واستغلال الفتيات القاصرات، حيث أكدت صحيفة ذا جارديان البريطانية أن هذه الرسائل تم الكشف عنها في الكونجرس الأمريكي، وتعود لفترات زمنية بين عامي 2011 و2019، مما يسلط الضوء على واحدة من أكثر القضايا حساسية في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
تشير الرسائل إلى أن إبستين كان يعتقد أن ترامب كان على علم بأنشطة تتعلق بالفتيات، حيث كتب في إحدى الرسائل إلى شريكته السابقة غيلين ماكسويل، “بالطبع ترامب كان يعلم بشأن الفتيات”، كما ذكر في رسالة أخرى أنه طُلب منه مغادرة منتجع “مار ألاغو” في فلوريدا، مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين الشخصين.
ردود فعل من البيت الأبيض والديمقراطيين
رد ترامب على هذه التسريبات واصفًا إياها بأنها “خدعة ديمقراطية جديدة” تهدف لتشويه سمعته، بينما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الوثائق لا تثبت أي تهمة ضد الرئيس وأنه لم يرتكب أي مخالفة، مشيرة إلى أنه كان ودودًا مع إحدى الضحايا، في حين دعا نواب ديمقراطيون إلى نشر ما يعرف بـ”ملفات إبستين” بالكامل، التي تحتوي على معلومات قد تكون حساسة تتعلق بالعديد من الشخصيات البارزة.
أضاف النائب الديمقراطي روبرت غارسيا أن كلما حاول ترامب إخفاء الملفات، يكتشفون المزيد من الحقائق، بينما أكدت السيناتور آمي كلوبوشار أن الأمريكيين يستحقون معرفة الحقيقة كاملة عن هذه القضية.
غيلين ماكسويل تطلب العفو
في سياق متصل، كشفت لجنة في مجلس النواب أن غيلين ماكسويل، التي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة التورط في شبكة إبستين، قد طلبت عفوًا رئاسيًا من ترامب، وسط جدل متزايد حول القضية وتبعاتها المحتملة على الساحة السياسية الأمريكية.



تعليقات