استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد ما داو جونز وصل لمستوى قياسي

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية استقراراً نسبياً ليلة الأربعاء، حيث ساهمت دورة السوق المستمرة في دفع مؤشر داو جونز الصناعي لتحقيق مستويات قياسية جديدة، مما أثار تفاؤل المستثمرين حول مستقبل السوق المالية في البلاد.

أداء مؤشرات الأسهم

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 17 نقطة، أي ما يعادل 0.04%، في حين استقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك 100 دون مستوى الثبات بقليل، وفي جلسة الأربعاء، أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية بتباين، حيث تخلّى المستثمرون عن أسهم التكنولوجيا باهظة الثمن، وركزوا على إمكانية انتهاء الإغلاق الحكومي التاريخي في الولايات المتحدة.

تراجعت أسهم بعض الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا مثل Amazon وTesla وPalantir، بسبب المخاوف من التقييمات المرتفعة، ومن المقرر أن ينهي مجلس النواب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة بالتصويت على حزمة تمويل مؤقتة تهدف إلى إعادة تشغيل المساعدات الغذائية المتقطعة ودفع رواتب الموظفين الفدراليين وإعادة إحياء نظام مراقبة الحركة الجوية المتعثر.

نتائج المؤشرات الرئيسية

في ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.7%، مسجلاً 327 نقطة، ليغلق فوق 48000 نقطة لأول مرة في تاريخه، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.06%، مسجلاً رابع مكاسب يومية على التوالي، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%، مسجلاً ثاني خسارة يومية على التوالي.

التوقعات الاقتصادية

تُقدّر التوقعات لدى المتداولين بوجود احتمال بنسبة 65% لخفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر، ويشعر المستثمرون بتفاؤل حيال إمكانية انتهاء الإغلاق الحكومي قريباً بعد ستة أسابيع، حيث صرح زعيم الأغلبية في مجلس النواب بأن التصويت النهائي على مشروع قانون التمويل التوافقي قد يتم في وقت لاحق من اليوم.

هذا الإغلاق الممتد قد أثر على تقارير اقتصادية هامة، مثل تقرير الوظائف لشهر أكتوبر وبيانات التضخم، مما ساهم في تقلبات السوق الأخيرة، حيث أشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض إلى أن هذه التقارير قد لا تُنشر، وأن الإغلاق قد يُخفض النمو الاقتصادي في الربع الأخير بما يصل إلى نقطتين مئويتين، لكن معظم الاقتصاديين يتوقعون تأثيراً ضئيلاً على الناتج المحلي الإجمالي.