في خطوة تعكس التوتر المتزايد في السودان، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن تقديرها لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث أشار إلى عدم التزام ميليشيا الدعم السريع بأي اتفاقات للسلام، ورغم ذلك تستمر في تصعيد النزاع في البلاد، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.
تصريحات وزير الخارجية السوداني
قال السفير محي الدين سالم، وزير الخارجية السوداني، إن الاعتراف الدولي بممارسات الميليشيا يعكس ضرورة تصنيفها كمنظمة إرهابية، وهو ما سيساعد في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الوضع في السودان، ويظهر الفرق بين الجيش الوطني والميليشيات الخارجة عن القانون.
وأضاف أن تصريحات روبيو تعكس وحشية تصرفات الميليشيا، وتؤكد على أهمية وقف تزويدها بالسلاح، كما أنها تحمل رسالة واضحة للدول التي تدعمها أو تسمح لها بالاستفادة من أراضيها في تهريب الأسلحة والمرتزقة، وأكد على ضرورة محاسبة ميليشيا آل دقلو لوقف نزيف الدماء في السودان.
الاستجابة الدولية والأوضاع الإنسانية
وأشار الوزير إلى أن تأخر المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات الحكومة السودانية قد أسفر عن كارثة إنسانية في الفاشر وغيرها من المدن، حيث تتعرض هذه المناطق للحصار من قبل الميليشيا، مما يتطلب تحركًا عاجلاً لتفادي تكرار المآسي.
وفيما يتعلق بخروج المواطنين من الفاشر، أوضح الوزير أن القوات المسلحة السودانية افتتحت طريقًا آمنًا لهم قبل انسحابها التكتيكي، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تعمل على حماية المدنيين، وأن دعم المواطنين لها يمثل تأكيدًا على ثقتهم في قدراتها على استعادة الأمن.
اختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على انفتاح الحكومة السودانية للتواصل مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام، معربًا عن أمله في أن تؤدي تصريحات روبيو إلى تحرك فعّال لمحاسبة الميليشيات وداعميها، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني نحو مستقبل أفضل.

