في خطوة غير متوقعة، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الشعب الأمريكي للتوحد مع فنزويلا من أجل تحقيق السلام في الأمريكتين، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين كاراكاس وواشنطن، حيث أبدى مادورو قلقه من الأوضاع الحالية وضرورة تجنب المزيد من الحروب، مشددًا على أهمية السلام لجميع دول القارة.
دعوة للسلام في سياق متوتر
خلال مقابلة له مع شبكة “سي إن إن”، خاطب مادورو الأمريكيين باللغة الإسبانية، قائلًا: “لنتحد من أجل سلام القارتين، لا نريد المزيد من الحروب التي لا تنتهي، ولا المزيد من ليبيا أو أفغانستان” وعندما وُجهت له سؤال عن رسالته للرئيس الأمريكي، أجاب بالإنجليزية: “نعم للسلام، نعم للسلام” وهذا يعكس رغبة واضحة في خفض حدة التوترات
تصعيد عسكري في المنطقة
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه البحر الكاريبي تواجدًا عسكريًا أمريكيًا غير مسبوق، حيث تم إرسال حوالي 15 ألف جندي و12 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة طائرات تُعَد من أقوى المنصات القتالية في البحرية الأمريكية، كما نفذت الولايات المتحدة ما يزيد عن 20 ضربة ضد سفن يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل 80 شخصًا.
في المقابل، أعلنت فنزويلا عن تعبئة واسعة لقواتها المسلحة والميليشيات المدنية، حيث بدأت تدريبات ميدانية في مختلف أنحاء البلاد، ووضعت حواجز مضادة للمركبات على الطريق السريع بين كاراكاس والساحل كخطوة دفاعية، ومع اعتقاد واشنطن بأن تحركاتها تهدف إلى وقف تهريب المخدرات، ترى كاراكاس أن ذلك يُستخدم كذريعة لتبرير محاولة تغيير النظام، مما يثير تساؤلات حول إمكانية اندلاع صراع واسع في المنطقة.



تعليقات