يبدو أن كريستيانو رونالدو سيضطر للانتظار حوالي ثلاثة أسابيع ليعرف مدة إيقافه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قبل بداية كأس العالم 2026، حيث يتوقع أن يتعرض لإيقاف لمباراتين أو ثلاث بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها مؤخرًا خلال مباراة البرتغال ضد أيرلندا، والتي انتهت بالخسارة 2-0 في دبلن.
الجدير بالذكر أن فيفا يحتاج لثلاثة أسابيع بعد انتهاء جولات التصفيات ليصدر الأحكام التأديبية، لكن الأضواء الآن مسلطة على رونالدو، حيث لا توجد مباريات تصفيات حتى مارس.
موقف فيفا
رفض فيفا تحديد موعد واضح للقضية، لكن الإيقاف لمباراة واحدة سيكون ساريًا اعتبارًا من يوم الأحد؛ حيث ستستضيف البرتغال، متصدرة المجموعة، فريق أرمينيا، وإذا حقق رونالدو وفريقه الفوز، سيقترب من التأهل للنهائيات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
تشير القوانين التأديبية للفيفا إلى أنه في حال ارتكاب سلوك عنيف، فإن الإيقاف سيكون لمباراتين على الأقل، أو ثلاث إذا كان الخطأ جسيمًا، مما يعني أن رونالدو سيواجه فترة إيقاف إضافية إذا تم الحكم عليه بذلك، والمباريات التي قضاها ستكون في كأس العالم، وليس في المباريات الودية.
حادثة الطرد
حصل رونالدو على البطاقة الحمراء بعد أن ضرب مدافع أيرلندا، دارا أوشيا، بمرفقه أثناء انتظارهم لتمرير الكرة، وقد بدأت المباراة بتقدم أيرلندا بشكل مفاجئ، مما جعل الحكم يرفع البطاقة الصفراء إلى حمراء بعد مراجعة الفيديو.
مدرب البرتغال، روبيرتو مارتينيز، وصف الحادثة بأنها لم تكن تستحق الطرد، مشيرًا إلى أن رونالدو لم يُطرد سابقًا في 226 مباراة دولية، مؤكدًا أن ما حدث كان قاسيًا بعض الشيء.
العواقب المحتملة
الفيفا عليه الآن أن يقرر ما إذا كان رونالدو ارتكب خطأ جسيمًا، حيث سبق أن تم إيقاف لاعبين آخرين لمباراتين أو ثلاث نتيجة سلوك مشابه في تصفيات كأس العالم.
رونالدو الذي يقترب من دخول بطولة كأس العالم السادسة في مسيرته، يسعى لتحقيق إنجاز جديد، في حين أن غريمه ميسي يسير في نفس الاتجاه، حيث يُعتبر هذا التنافس بينهما من أبرز المشاهد الرياضية.
ميسي تعرض للطرد في بدايات مسيرته، بينما رونالدو نادرًا ما واجه مثل هذا الموقف، مما يضيف طبقة إضافية من التوتر على هذه القضية.
نتوقع أن يتم الإعلان عن قرار فيفا بشأن العقوبة في 5 ديسمبر خلال قرعة كأس العالم، مما سيحدد مصير رونالدو وتطلعات البرتغال في البطولة.
تعليقات