في خطوة جديدة نحو تحسين الرعاية الصحية، نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية تحت عنوان “آفاق جديدة: مستقبل المعهد العلاجي بين التدريب واستدامة الخدمات الطبية والتنمية” بحضور مجموعة من الخبراء والمسؤولين، حيث تم تناول كيفية تعزيز كفاءة المستشفيات الحكومية ذاتية التمويل وبناء شراكات مستدامة مع القطاع الخاص، الجلسة كانت ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتهدف إلى تمكين الأفراد وتعزيز التقدم وإتاحة الفرص

استدامة الخدمات الصحية

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجلسة تدعم رؤية الوزارة لاستدامة الخدمات الصحية من خلال نموذج تمويلي وتشغيلي متوازن يحقق أعلى معايير الجودة مع استمرار التمويل الذاتي، النقاشات تركزت على عدة تحديات مثل نموذج المستشفى الحكومي ذاتي التمويل وركائز استدامة الخدمات الطبية وضرورة تنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى دعوة المستثمرين لتطوير القطاع الصحي الحكومي.

تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص

أكدت الوزارة على أهمية تمكين المؤسسات العلاجية لتعظيم مواردها وتعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص، بما يسهم في رفع الكفاءة وتحسين الجودة، تماشيًا مع الحوكمة الرشيدة والإدارة الذكية للموارد، الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، استعرض تحديات النموذج المزدوج الذي يجمع بين الخدمة العامة والتمويل الذاتي، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق التوازن بين الجودة والاستدامة، كما دعا إلى اعتماد نموذج يركز على الاستدامة التشغيلية وتنويع الإيرادات والشراكات الاستثمارية.

تحدث عن ثلاث ركائز رئيسية لتحقيق الأهداف، وهي التميز التشغيلي وذكاء التكلفة وتنويع الإيرادات والاستفادة من التكنولوجيا كعامل مضاعف، في الختام، أكد أن الاستثمار في المؤسسة يمثل فرصة مالية كبيرة ويعزز من دعم البنية التحتية الصحية الوطنية بأثر اجتماعي وتنموي مستدام.