أفادت مصادر فلسطينية بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مع مجموعة من المستوطنين، اقتحموا منطقة مقبرة الرأس جنوب الخليل، مما أثار قلقًا واسعًا بين الفلسطينيين الذين يشعرون بخطورة هذه الاعتداءات المستمرة على مقدساتهم.
في حادثة أخرى، قامت مليشيات المستوطنين بإحراق مسجد الحاجة حميدة في مدينة سلفيت، حيث التهمت النيران المصاحف الموجودة بالمسجد، كما كتبوا شعارات عنصرية على جدرانه، مما يمثل جريمة جديدة ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة ضد المقدسات في فلسطين.
ردود الفعل الفلسطينية
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية هذه الجريمة الشنعاء، مؤكدة أن إحراق المسجد يعكس الهمجية التي وصلت إليها آلة التحريض الإسرائيلية تجاه الأماكن المقدسة، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل تصاعد الاعتداءات.
كما دعت الوزارة المؤسسات الإسلامية والدول العربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات التي تجاوزت كل الحدود، في وقت تتواصل فيه الاقتحامات في مناطق متعددة مثل نابلس وطولكرم وطوباس، حيث شنت قوات الاحتلال هجمات على بلدات عديدة وألقت القبض على مجموعة من الشبان، مما يزيد من توتر الأوضاع.
التأثير على المجتمع الفلسطيني
تتزايد المخاوف في المجتمع الفلسطيني من استمرار هذه الاعتداءات، حيث يشعر الكثيرون بأن المقدسات أصبحت مستهدفة بشكل يومي، مما يعكس حالة من القلق والغضب بين السكان الذين يسعون للحفاظ على هويتهم وثقافتهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

