وزير الخارجية: قوة الدولة ورؤية القيادة ووعي الشعب ساعدوا في استقرار البلد ودعم التنمية والسلام

قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، إنه رغم الأزمات والصراعات الإقليمية المحيطة بنا، فإن قوة الدولة المصرية ورؤية قيادتها السياسية، بالإضافة إلى وعي الشعب المصري، ساهمت بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال نحو التنمية الاقتصادية المستدامة، مع استمرار دور مصر الفعّال في تعزيز الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
كلمة وزير الخارجية في حفل تكريم الشباب
جاءت تصريحات الوزير خلال الحفل السنوي لمؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة”، الذي شهد تكريم شباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بحضور شخصيات بارزة مثل الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من الوزراء السابقين والدبلوماسيين.
فرص وتحديات العصر الحديث
أوضح الدكتور عبد العاطي أن العالم يمر بمرحلة استثنائية، حيث تتزايد الفرص نتيجة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مما يستدعي منّا مواكبة هذه التغيرات السريعة، بينما تواجهنا أيضًا تحديات كبيرة، مثل الإرهاب والأمن السيبراني، بالإضافة إلى قضايا مثل تغير المناخ التي تحتاج إلى اهتمام أكبر من المجتمع الدولي، وأكد أن هذه القضايا تمثل اهتمام الأجيال القادمة من الشباب المكرمين، ونهدف جميعًا إلى دعم تطلعاتهم وحماسهم.
دور الدولة في تحقيق التنمية المستدامة
شدد وزير الخارجية على أهمية دور الحكومة ومؤسسات الدولة في تحقيق التنمية وفق رؤية مصر 2030، مؤكدًا على أن النجاح في ذلك يتطلب تعاون المجتمع المدني والقطاع الخاص، وأشاد بمجهودات ممدوح عباس في دعم الشباب وتوجيههم لفهم واقعهم والاستعداد للمستقبل.
كما أشار إلى أهمية تكريم الراحل الدكتور بطرس غالي، الذي كان له دور بارز في تاريخ الدبلوماسية المصرية، حيث ساهم في مفاوضات السلام بعد انتصار أكتوبر 1973، وكان له تأثير كبير في تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية.
رسالة للشباب المصري
في ختام كلمته، دعا الوزير الشباب المكرمين إلى استلهام تجربة الدكتور غالي، مؤكدًا أن المصريين يمتلكون القدرة على تحقيق إنجازات جديدة، وأن الساحة مفتوحة أمامهم لتحقيق النجاح في مختلف المجالات، وأشار إلى أهمية المتحف المصري الكبير كرمز لمكانة مصر الثقافية، وأكد على تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر وتأثيرها التاريخي.
كما ذكر الوزير أن هذا اللقاء يتزامن مع ذكرى زيارة الرئيس السادات إلى القدس، مما يعكس الالتزام المصري بتحقيق السلام العادل دون تنازل عن الثوابت، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى الجهود المصرية المستمرة لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة.
في النهاية، توجه بالشكر لمؤسسة “كيميت” على جهودها في إحياء ذكرى بطرس غالي، متمنيًا دوام النجاح لكل من يسعى لتطوير المجتمع المصري ومواجهة تحديات العصر.


تعليقات