في خطوة مهمة لتعزيز الصحة العامة، أطلق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الأدلة الإرشادية الوطنية لمنظومة الترصد المبني على الحدث، والتي تهدف إلى تحسين الرصد المبكر والاستجابة السريعة للتهديدات الصحية، سواء كانت مرتبطة بالأمراض المعدية أو سلامة الغذاء والمياه، أو أي ممارسات تؤثر على صحة المواطنين، وقد جاء ذلك خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص»، في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025.
أشار الوزير إلى أهمية التعاون بين وزارات الصحة والزراعة والبيئة والإسكان، وهيئتي الدواء وسلامة الغذاء، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين مثل منظمة الصحة العالمية وCDC إفريقيا، لتنسيق الجهود وتقديم استجابة سريعة في حالات الطوارئ الصحية، وأوضح أن التطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي قد زادت من سرعة انتشار المعلومات، مما يستدعي ضرورة الرصد الفوري والتحقق العلمي من المعلومات، لافتًا إلى قدرة المنظومة على متابعة الأحداث الصحية مثل حالات التسمم والأمراض المعدية والمشكلات الغذائية، مما يتيح اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية بسرعة وبفعالية، مع متابعة مستمرة في جميع المحافظات.
التنسيق الحكومي في الرصد الصحي
أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن المنظومة تشمل رصد المياه والأغذية والبيئة، مع ضرورة التنسيق الحكومي لضمان وصول البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات الصحيحة، مما يعزز الاستجابة الفورية قبل تفاقم الحالات، وأشار إلى أن النظام يركز على الوقاية والتدخل المبكر وإدارة الأزمات، مع الاستفادة من التقنيات الرقمية والتحليل العلمي لضمان سلامة المواطنين، وبهذا أصبحت مصر نموذجًا رائدًا في إفريقيا وعالميًا في مجال الترصد المبني على الحدث، وذلك بفضل التدريب المستمر والتعاون على المستويات الوطنية والدولية، واستثمار الدولة في البنية التحتية الصحية، مع التزام كامل بحماية الصحة وتعزيز الأمن الصحي على المستويين الوطني والإقليمي.
وفي ختام الاحتفالية، تم تقديم الدليل الإرشادي للمنظومة، مما يوضح خطوات العمل والممارسات المثلى في مجال الرصد الصحي، وقد حضر الحفل عدد من القيادات البارزة في وزارة الصحة وهيئاتها المختلفة، مما يعكس أهمية هذا الحدث وحرص الحكومة على تحسين مستوى الرعاية الصحية في البلاد.
تعليقات