في استجابة سريعة للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، أطلقت اللجنة المصرية جهودًا عاجلة لمساعدة الآلاف من النازحين بعد أن أدت الأمطار الغزيرة إلى غمر مخيماتهم المؤقتة، حيث تأثرت الحياة بشكل كبير مع بداية فصل الشتاء، وأكد معين أبو الحصين، المدير التنفيذي للجنة، أن فرق العمل تفاعلت فور تلقي النداءات من داخل المخيمات، خصوصًا مع غمر السيول لمساحات كبيرة من الخيام، مما يهدد حياة السكان الذين يعانون من نقص حاد في الحماية.
خطط الدعم والاحتياجات الأساسية
أوضح أبو الحصين في تصريحات له أن هذه الاستجابة تمثل المرحلة الأولى من خطط الدعم التي تسعى اللجنة المصرية لتنفيذها، حيث تم توزيع خيام جديدة وشوادر لحماية العائلات من الأمطار، بالإضافة إلى تجهيز خدمات إضافية لمخيمات أخرى، من خلال تحسين البنية الأساسية المؤقتة وتعزيز قدرتها على مواجهة الظروف الجوية القاسية، وهذا يأتي في وقت أعلن فيه الدفاع المدني في غزة عن غرق آلاف الخيام والملاجئ المؤقتة، مما وضع عشرات الآلاف أمام تحديات غير مسبوقة في بداية الشتاء.
أزمة إنسانية متفاقمة
في سياق متصل، شهد مستشفى ناصر في خان يونس تسليم دفعة جديدة من جثامين الشهداء، حيث بلغ العدد الإجمالي للجثامين التي تسلمها القطاع حتى الآن 330، وفقًا لتقارير إدارة المستشفى، بينما أكدت وزارة الصحة في غزة أن العدد منذ بدء عملية التبادل بلغ 315، مع التعرف على 91 منها، وفي ظل استمرار الأزمة، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن الإسرائيليين يفرضون ظروفًا “مهلكة” على مليوني فلسطيني، مؤكدًا استمرار عمليات القتل وخرق الهدنة، مما ينذر بمزيد من الأزمات الإنسانية مع صمت دولي مستمر عن هذه الانتهاكات.

