في خطوة مثيرة، قدمت مؤسسة هند رجب شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في جمهورية التشيك ضد مغني الراب الإسرائيلي نوعام تسوريلي، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع الأخير في غزة، حيث تشير المؤسسة إلى أن تسوريلي كان جزءًا من عمليات عسكرية أسفرت عن تدمير منشآت مدنية، وقد أودعت الشكوى من قبل المحامي يان تاوبل في العاصمة براغ، وتستند إلى تقرير يوثق تورط تسوريلي في هذه الجرائم عبر أغانيه التي تمجد هذه الأفعال، كما أن تسوريلي كان قد أحيا حفلاً موسيقيًا في براغ قبل أيام من تقديم الشكوى.
تفاصيل الشكوى
توضح المؤسسة أنه خلال عملية عسكرية في أكتوبر 2023، كان تسوريلي جزءًا من كتيبة مظليين إسرائيلية، حيث تمت نسبته إلى عملية هدم ممنهجة لمبنى مدني في بيت حانون قرب مدرسة تابعة للأونروا، وتعتبر هذه العمليات جرائم حرب بموجب القوانين الدولية، حيث لا توجد مبررات عسكرية تدعم هذا النوع من الهدم، مما يجعل الأمر أكثر خطورة.
الاعتبارات القانونية
تستند الشكوى إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، مما يعني أن القانون التشيكي يتيح ملاحقة الجرائم بغض النظر عن مكان وقوعها، حيث تتضمن الاتهامات الموجهة إلى تسوريلي الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى التحريض على الكراهية، وقد دعت المؤسسة السلطات التشيكية إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، بما في ذلك فرض حظر سفر أو اعتقال تسوريلي، مشددة على ضرورة عدم السماح لأوروبا بأن تكون ملاذًا آمنًا لمرتكبي الفظائع، فالقانون التشيكي يوفر الأدوات اللازمة لمواجهة هذه الجرائم، مما يعكس تأكيدًا على أهمية العدالة الدولية في مواجهة الأعمال الوحشية.

