تواجه شركات صناعة الساعات السويسرية تحديات كبيرة، لكن يبدو أن الأمل بدأ يظهر في الأفق مع اتفاقية التعريفات الجمركية الجديدة التي ستخفف الأعباء على صادراتها، هذه الخطوة تأتي بعد فترة طويلة من الارتفاع في تكاليف الرسوم الجمركية التي أثرت سلبًا على القطاع، وتعتبر صناعة الساعات رمزًا للاقتصاد السويسري، لذا فإن هذه الإجراءات قد تعزز من قدرتها على التوسع في الأسواق الدولية واستعادة تنافسيتها،.
تأثير التعريفات الجمركية على صادرات الساعات
في تقرير لوكالة “بلومبيرج”، تم الإشارة إلى أن صناعة الساعات السويسرية تعرضت لضغوط كبيرة بعد فرض الولايات المتحدة تعرفة جمركية بنسبة 39% على الساعات المستوردة، مما أدى إلى تراجع صادرات القطاع إلى أمريكا بنسبة 56% في سبتمبر، وهذا الأمر أجبر العديد من الشركات، مثل “جروفانا”، على تعليق الشحنات وإعادة التفاوض على الأسعار مع الموزعين، مما أثر على الوضع المالي للعديد من العمال في هذا القطاع،.
الخطوات المتخذة للتعافي
أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا عن تخفيض التعرفة إلى 15%، وهو ما اعتبره القطاع بمثابة “تنفس للأكسجين”، حيث سيساعد الشركات على الحفاظ على العمالة الماهرة وتخفيف الضغوط المالية، كما قامت الحكومة السويسرية بتمديد دعم الإجازات القسرية لمساعدة العاملين في هذا المجال، بالإضافة إلى استثمارات من شركات كبرى لضمان استمرارية سلسلة التوريد، ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الأسواق الآسيوية وتراجع الصادرات في الصين وهونغ كونغ، مما يعني أن الطريق نحو التعافي لا يزال مليئًا بالتحديات،.
تعليقات