في ظل التغيرات المناخية التي نشهدها، أظهرت دراسة جديدة أن العالم قد يسجل مستويات غير مسبوقة من انبعاثات الوقود الأحفوري بحلول عام 2025، حيث أكد العلماء أن الحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض دون 1.5 درجة مئوية أصبح أمرًا شبه مستحيل، وذلك في وقت يتزايد فيه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
زيادة ملحوظة في انبعاثات الكربون
الدراسة التي صدرت ضمن ميزانية الكربون العالمية، كشفت أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النفط والغاز والفحم ستزيد بنسبة 1.1% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 38.1 مليار طن متري، رغم الجهود المبذولة في مجال الطاقة المتجددة، وذلك بحسب تقرير من صحيفة “ذي جابان تايمز” اليابانية.
مؤتمر المناخ “كوب 30” والتحذيرات العالمية
تزامنت هذه النتائج مع انعقاد مؤتمر المناخ “كوب 30” في الأمازون البرازيلية، حيث حذر الباحثون من أن العالم لم يعد لديه سوى 170 مليار طن متري من الانبعاثات قبل تجاوز السقف المسموح به، وهو ما يعادل أربع سنوات فقط بالمعدلات الحالية، وأشار الباحث الرئيسي، بيير فريدلينجشتاين، من جامعة إكستر البريطانية، إلى أن تحقيق هذا الهدف أصبح “مستحيلًا تقريبًا”، مع غياب الولايات المتحدة، ثاني أكبر ملوث عالميًا، عن المؤتمر مما يزيد من تعقيد الصورة.
تباين الانبعاثات بين الدول
على مستوى الدول، أظهرت الصين استقرارًا في انبعاثاتها، بينما ارتفعت انبعاثات الفحم في الولايات المتحدة بنسبة 7.5% نتيجة زيادة الطلب على الطاقة بفعل الشتاء البارد، في حين ساعدت الرياح الموسمية المبكرة في الهند وارتفاع استخدام الطاقة المتجددة على الحد من نمو الانبعاثات، ورغم الصورة القاتمة، هناك بعض الإشارات الإيجابية حيث تمكنت 35 دولة من تقليل انبعاثاتها مع الاستمرار في تحقيق نمو اقتصادي، كما ساهم تراجع إزالة الغابات والحرائق في أمريكا الجنوبية في خفض صافي انبعاثات استخدام الأراضي.

