آلاف الإسرائيليين في تل أبيب يخرجوا يتظاهروا عشان يطالبوا بلجنة تحقيق مستقلة في أحداث 7 أكتوبر

آلاف الإسرائيليين في تل أبيب يخرجوا يتظاهروا عشان يطالبوا بلجنة تحقيق مستقلة في أحداث 7 أكتوبر

شهدت تل أبيب مساء السبت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف في ساحة “هابيما”، وذلك استجابة لدعوة “مجلس أكتوبر” الذي يمثل عائلات القتلى والأسرى في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، حيث طالب المحتجون بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة لكشف ملابسات هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واعتقال أكثر من 250 آخرين، وتأتي هذه التظاهرة قبيل اجتماع حكومي مهم تم إلزام الحكومة بعقده من قبل المحكمة العليا لمناقشة إمكانية تشكيل هذه اللجنة، بعد التماس تقدمت به شخصيات عامة وأمنية سابقة.

جدل سياسي مستمر

تتزايد حدة الجدل السياسي حول القضية، حيث أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في جلسة خاصة بالكنيست رفضه تشكيل لجنة تحقيق وطنية، معتبراً أن الكثير من الجمهور لن يقبل بهذا النوع من التحقيقات، ورغم ذلك أبدى نتنياهو استعداده لتشكيل لجنة تحظى بتوافق شعبي واسع، وهو ما فسره المراقبون بأنه محاولة لتهدئة اليمين المتطرف الذي يرفض أي خطوة قد تحمل الحكومة المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية.

شخصيات بارزة تدعم الاحتجاجات

تضمنت التظاهرة حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل روني الشيخ، المفتش العام السابق للشرطة، الذي دعا إلى تحقيق شامل بعيد عن أي أجندات سياسية لاستعادة الثقة في المؤسسات الأمنية، وإليكيم روبينشتاين، نائب رئيس المحكمة العليا السابق، الذي أكد على ضرورة أن تكون اللجنة مستقلة تماماً لضمان العدالة التاريخية، كما انتقد غادي ياركوني، الناشط المعارض، الحكومة بسبب المماطلة التي قد تؤدي لتكرار الكارثة، ومن المتوقع أن يشارك بني جانتس، رئيس حزب “أزرق أبيض”، في إلقاء كلمة داعمة للمطالب، مما يمنح الاحتجاج زخمًا سياسيًا.

تحذيرات من تصاعد الانقسام

أعلن “مجلس أكتوبر” أن الاحتجاجات ستستمر أسبوعياً حتى يتم تشكيل اللجنة، وأشار إلى نتائج استطلاعات رأي حديثة أظهرت أن أكثر من 60% من الإسرائيليين يدعمون إنشاء لجنة مستقلة، كما حذرت المنظمة من أن استمرار الرفض الحكومي قد يؤدي إلى تعميق الشرخ الداخلي ويقوض الأمن المستقبلي للدولة، وكانت المحكمة العليا قد ألزمت حكومة نتنياهو بمناقشة تشكيل لجنة التحقيق خلال أسبوع، وسط مخاوف من تأجيل القرار أو طرح بدائل شكلية لا تلبي مطالب المحتجين.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News