في الأيام الأخيرة، تصاعدت التوترات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية حول المرحلة الثانية من “خطة ترامب” الخاصة بقطاع غزة، حيث تسعى الولايات المتحدة لتشكيل قوة دولية قادرة على دخول غزة وتنفيذ مهمة نزع السلاح، وهي خطوة أساسية في الخطة، لكن يبدو أن الأمور لا تسير كما هو مخطط لها.

محاولة تخطي مرحلة نزع السلاح

نظراً للصعوبات التي تواجهها، تدرس واشنطن إمكانية الانتقال مباشرة إلى مرحلة إعادة بناء “غزة الجديدة” دون المرور بمرحلة نزع السلاح، وهي منطقة حيوية حددتها الخطة، إلا أن حكومة نتنياهو تعارض بشدة هذا الاقتراح، حيث أكد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أنه لا يمكن إعادة الإعمار قبل نزع السلاح، مشيراً إلى أن ذلك يتعارض مع المنطق الأمني ويشكل تهديداً لإسرائيل.

تزايد قوة حماس

تتزايد قوة حماس في غزة، حيث بدأت الحركة بإقامة نقاط تفتيش وجمع الضرائب، بالإضافة إلى استعادة النشاط الاقتصادي، كما أنها تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية، مما يثير مخاوف من تقسيم غزة إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تحت سيطرة حماس، وهذا ما حذر منه عدد من المسؤولين الأوروبيين الذين أكدوا أن جهود إعادة الإعمار توقفت فعلياً، مما قد يؤدي إلى سنوات من الانفصال بين المنطقتين.

في الواقع، السيطرة الحالية للجيش الإسرائيلي تشمل 53% من أراضي غزة، بما في ذلك المناطق الزراعية وبعض المدن الرئيسية، مما يزيد من تعقيد الوضع وينذر بتحديات أكبر في المستقبل.