تواجه إسرائيل أزمة غذائية متفاقمة تؤثر على مئات الآلاف من الأسر، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من ربع الأسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي بشكل متفاوت، وهذا الأمر يثير القلق على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
تقرير حكومي يكشف الأبعاد الخطيرة للأزمة
التقرير الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني للضمان الاجتماعي، والذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، يربط بشكل واضح بين انخفاض الدخل والفقر وانعدام الأمن الغذائي، محذراً من أن عدم اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المجتمع بأكمله.
التقرير يوضح أن أسرة واحدة من كل أربع أسر في إسرائيل تعاني من نقص في الوصول المستمر إلى الغذاء، مما يدعو الحكومة إلى ضمان حصول المواطنين على غذاء صحي وكافٍ بانتظام، ويشير إلى أن حوالي 900 ألف أسرة، تضم 2.6 مليون شخص، أصبحت غير قادرة على تأمين احتياجاتها الأساسية من الغذاء، بما في ذلك مليون طفل يمثلون الفئة الأكثر ضعفاً.
الأسباب والنتائج
انعدام الأمن الغذائي يعني أن هذه الأسر تواجه صعوبة في الحصول على الغذاء بشكل منتظم، مما يؤدي إلى تدهور جودة نظامهم الغذائي، وقد أظهرت الدراسات أن هناك صلة واضحة بين تراجع الدخل والفقر وانعدام الأمن الغذائي، حيث تم استبيان عادات الأكل والشراء لدى المشاركين، وتبين أنهم اضطروا لتقليل مشترياتهم الغذائية بسبب الضغوط المالية.
التقرير يدعو الحكومة إلى تبني سياسات اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد لضمان حصول جميع المواطنين على غذاء كافٍ وصحي، وهذا يتطلب تخصيص ميزانيات وأهداف محددة للحد من انعدام الأمن الغذائي.
ارتفاع أسعار المستهلك
في السياق ذاته، أعلن المكتب المركزي للإحصاء عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في إسرائيل بنسبة 0.5% في أكتوبر 2025، حيث شهدت أسعار الفواكه والخضروات الطازجة زيادات ملحوظة بنسبة 3.9%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الملابس والأحذية بنسبة 3%، والأغذية والنقل والاتصالات بنسبة 0.9%، مما يزيد من الضغوط على الأسر التي تعاني بالفعل من نقص الغذاء.
هذه الأرقام تعكس واقعاً معقداً يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لضمان توفير الغذاء الكافي والصحي لجميع المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.
تعليقات