في خطوة مهمة، شاركت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الدورة (110) للجنة البرامج التعليمية المخصصة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، وذلك في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، حيث جاء الاجتماع في وقت حرج يتسم بتصاعد العنف والتحديات التي تواجه الوكالة في تقديم خدماتها الأساسية، وشارك في الدورة ممثلون عن فلسطين وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من الدول والمنظمات الدولية، مما يعكس أهمية التضامن العربي والدولي في هذه القضية.
التحديات التي تواجه التعليم في غزة
أشار الدكتور عباس سبيحي، خبير المناهج وممثل الأونروا، إلى أن الأزمة التي تفجرت منذ أكتوبر 2023 تسببت في تهجير الكثيرين وزيادة العنف، مما وضع ضغوطاً كبيرة على تقديم الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم، حيث أكدت الأونروا أن حوالي 80% من الطلاب في غزة بحاجة ماسة إلى دعم نفسي واجتماعي، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
جهود الأونروا في مواجهة الأزمات
سلطت الأونروا الضوء على استمرار الاعتداءات على المنشآت التعليمية، وهو ما يعوق العملية التعليمية، وأكدت على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمدرسين والطلاب، حيث تسعى الوكالة إلى تنفيذ برامج التعليم الطارئ واستخدام أساليب مبتكرة مثل التعليم عن بُعد لضمان استمرارية التعلم، ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم السياسي والمالي لضمان استمرار خدماتها الحيوية.
في النهاية، أعربت الأونروا عن شكرها للدعم الذي تقدمه جامعة الدول العربية والدول المضيفة، وأكدت أن هذه الجهود تعكس التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين، التي تبقى حية في ضمير الإنسانية، مشددة على أهمية الحوار والتضامن للحفاظ على حقوق اللاجئين في التعليم والحياة الكريمة، بما يتماشى مع قيم العدالة والإنسانية.
تعليقات