أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف عن تقديره الكبير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى قيادة جهود إعادة الإعمار والتنمية في القارة الأفريقية، حيث تسهم رؤيته في تعزيز السلام والتنمية بشكل فعّال، في إطار نهج أفريقي خالص يهدف إلى تحسين حياة الشعوب.

دور مجلس السلم والأمن

في بيان له، أثنى يوسف على الدور الفعال الذي يلعبه مجلس السلم والأمن في متابعة قضايا إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أهمية جلسة عام 2025 التي ستخصص لمراجعة تنفيذ السياسات وتقييم آثار أسبوع التوعية خلال السنوات الماضية، كما أشاد بالجهود التي تبذلها بعض الدول الأعضاء في دعم مؤسسات الاتحاد الأفريقي.

التزام بالمبادرات التنموية

أكد رئيس المفوضية على التزامه المستمر بدعم الدول في مراحل الانتقال، من خلال تعزيز المؤسسات المحلية والبرامج التي تهدف إلى التعافي المجتمعي، مع التركيز على تمكين الشباب والنساء وتوسيع الشراكات مع المجتمع المدني والجامعات، كما أشار إلى أهمية العدالة التصالحية والتنموية في هذه الجهود.

مبادرة “إسكات البنادق”

كما أكد يوسف على التزام الاتحاد الأفريقي بمبادرة “إسكات البنادق” وتحقيق تطلعات أجندة 2063، داعيًا جميع الشركاء الأفارقة والدوليين إلى توحيد الجهود لإعادة بناء الحياة وضمان كرامة الشعوب، مشددًا على أهمية أن تتحول جهود التعافي بعد النزاع إلى مكاسب ملموسة.

أسبوع التوعية بإعادة الإعمار والتنمية

منذ إطلاق “أسبوع التوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات” في عام 2021، أصبح هذا الحدث منصة قارية لتعزيز الإرادة السياسية وجذب الشراكات لدعم تنفيذ السياسات المنقحة، حيث يركز أسبوع هذا العام على “إعادة بناء الحياة بعد النزاع عبر العدالة الجبرية”، مما يعكس التزام الاتحاد بتحسين حياة المتضررين وتعزيز قدرة المجتمعات على المشاركة في إعادة بناء أوطانها.

الدعوة لبناء مجتمعات قادرة على الصمود

دعا رئيس المفوضية الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية إلى تكثيف الجهود لبناء مجتمعات تستطيع الصمود، مشددًا على أهمية العدالة الجبرية كركيزة أساسية في معالجة آثار النزاعات، مع التركيز على دعم الصحة النفسية لضحايا العنف.

وأشار يوسف إلى التقدم المحرز منذ اعتماد السياسة المنقحة، والتي تعتمد على الملكية الوطنية والمشاركة المحلية، مع استمرار تفعيل مركز الاتحاد الأفريقي كمنصة أساسية لتقديم الدعم الفني للدول في مرحلة الانتقال.