توزيع تقاوى مدعمة.. الزراعة تكشف عن خطة دعم الفلاحين في الموسم الشتوي

مع اقتراب بداية الموسم الشتوي، تبذل وزارة الزراعة جهودًا كبيرة لضمان استعدادها لمحصول القمح وباقي المحاصيل الاستراتيجية، حيث تسعى الوزارة لرفع الإنتاجية ودعم المزارعين في جميع المحافظات، مما يعكس حرص الحكومة على تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة الفلاحين.

استعدادات الوزارة للموسم الشتوي

كشف الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية والمتحدث باسم وزارة الزراعة، عن استعدادات الوزارة لهذا الموسم، حيث يتم تنفيذ عدد كبير من الحقول الإرشادية للمزارعين لتطبيق التوصيات الزراعية، مما يضمن أن تكون جميع الحقول متساوية في الحصول على الدعم الإرشادي.

مبادرة ازرع

أضاف “جاد” أن وزارة الزراعة تشارك في مبادرة “ازرع” بالتعاون مع وزارة التضامن والهيئة القبطية الإنجيلية، والتي تهدف لزراعة 250 ألف فدان من القمح على مستوى الجمهورية، حيث سيتم تقديم تقاوي مدعومة بنصف الثمن، بالإضافة إلى الدعم الفني للمزارعين.

تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتلبية احتياجات السوق وزيادة الإنتاج المحلي من القمح، وذلك في إطار رؤية شاملة لتحسين الوضع الزراعي في مصر.

توزيع الأسمدة والميكنة الحديثة

أشار جاد إلى أن وزير الزراعة يشدد على أهمية تنفيذ الاستعدادات اللازمة قبل بدء الموسم بشهرين، حيث يتم توفير الأصناف والتقاوي اللازمة، بالإضافة إلى آلات الميكنة الحديثة، كما يتم متابعة توزيع الأسمدة لضمان وصول الدعم لمستحقيه ومنع التلاعب.

تسعى الوزارة لتوزيع أصناف قمح عالية الإنتاجية، مما يساعد على زيادة العائد المالي للمزارعين ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الاقتصادية.

استنباط أصناف جديدة من القمح

كما أكد جاد على أهمية استنباط أصناف جديدة من القمح تتماشى مع التغيرات المناخية، حيث نجحت الوزارة مؤخرًا في استنباط 5 أصناف جديدة، وهي ممتازة في الإنتاجية، وتعمل حاليًا على إنتاج 4 أصناف جديدة أخرى لتحسين العائد.

زيادة زراعة القمح

أشار إلى أن الوزارة نجحت في زراعة 3.5 مليون فدان من القمح هذا العام، بزيادة 400 ألف فدان عن العام السابق، مما يساهم في زيادة الإنتاج إلى أكثر من 10 مليون طن، مع توريد أكثر من 4 مليون طن، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة في هذا المجال.

كما يتم التركيز على باقي المحاصيل الشتوية وتفعيل الزراعات التعاقدية لتشجيع المزارعين على زيادة الإنتاجية، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ويعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الزراعية في المستقبل.