في مساء اليوم، شهدت القاهرة انطلاق النسخة التاسعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا، تحت إشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في كل مكان”. المعرض يجمع أكثر من 500 عارض، ويضم ممثلين من وزارات وهيئات حكومية عديدة، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز قطاع التكنولوجيا بمصر.
القطاع التكنولوجي في صدارة الأولويات
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح من القطاعات الاستراتيجية الأساسية التي تهتم بها الدولة، حيث يسعى إلى تعزيز الاقتصاد المصري من خلال الاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتاحة في مجالات مثل الصناعة والزراعة والسياحة. وأكد مدبولي على أهمية تحويل القطاع من خدمات تقليدية إلى قطاع إنتاجي يساهم في توفير فرص عمل وزيادة الصادرات.
كما أشار إلى مشاركة العديد من الشركات المحلية في المعرض، مما يعكس التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية وجودة الخدمات. ومن خلال جولة رئيس الوزراء داخل المعرض، تم استعراض الجهود المبذولة لتنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، التي تستهدف توفير خدمات رقمية شاملة للمواطنين وتحسين مهاراتهم الرقمية.
استراتيجيات جديدة للتنمية الرقمية
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، عن أربع ركائز رئيسية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية، وهي: الوصول الرقمي، التصنيع، تمكين المواطنين، والابتكار. وأكد على أهمية منصة مصر الرقمية التي تهدف إلى تسهيل الحصول على الخدمات الحكومية، مشيرًا إلى إطلاق خدمات جديدة تشمل استخراج الوثائق المصدقة للمصريين في الخارج، مما يعكس جهود الحكومة في تسهيل الحياة اليومية للمواطنين
كما أشار الوزير إلى استثمارات جديدة في تصنيع الهواتف المحمولة وكابلات الألياف الضوئية، حيث تم جذب 15 علامة تجارية بهذا المجال، مما يوفر العديد من فرص العمل ويعزز الإنتاج المحلي. وفي إطار مسابقة “ديجيوتوبيا”، تم اكتشاف مواهب رقمية جديدة من مختلف الأعمار، مما يعكس اهتمام الدولة بتطوير المهارات الرقمية لدى الشباب.
ختامًا، يتوقع أن يسهم معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا في تعزيز الابتكار والريادة في القطاع التكنولوجي، مما يضع مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال ويعزز من فرص التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.
تعليقات