في قلب برلين، تجمع عدد من المتظاهرين اليوم في ساحة باريسير بلاتز، رغم تساقط الأمطار، وذلك احتجاجًا على جماعة الإخوان المسلمين، حيث نظموا مظاهرة في إطار حملة أوروبية واسعة تسعى لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ويأتي هذا الحدث قبل مظاهرة مشابهة ستقام غدًا في سويسرا.
رسائل واضحة من المتظاهرين
رفع المحتجون لافتات باللغتين العربية والألمانية، تطالب بوقف تمويل الجماعة ومنع محاولات “اختراق المؤسسات الأوروبية” وتجنيد الشباب تحت غطاء العمل الخيري، حيث أظهرت الصور المتظاهرين وهم مصطفون أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة، حاملين شعارات تحذر من تأثير الإخوان في كل من السودان وأوروبا، مع تأكيدات على أن “الأمن الوطني يبدأ من وقف التمويل” و”لا مكان للتطرف في أوروبا”.
رغم الطقس السيء، كانت الأجواء مفعمة بالحماس، بعض المشاركين كانوا تحت المظلات وآخرون يرتدون معاطف واقية، كما كانت هناك مجموعة من الحقوقيين والإعلاميين توثق الحدث، مع وجود تعزيزات أمنية لضمان سير الفعالية بسلاسة.
حملة مستمرة ضد الأجندات المتطرفة
تأتي مظاهرة برلين كجزء من حملة دولية تمتد من 11 إلى 24 نوفمبر، تشمل عدة عواصم أوروبية مثل فيينا ولندن وباريس وزيورخ، حيث تهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على ما يعتبرونه خطر “الأجندة المتطرفة” وتقديم دعوات لإجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك فرض عقوبات وتجميد الأصول.
يرى المشاركون أن هذه التحركات تعكس وعيًا متزايدًا في المجتمع الأوروبي تجاه الأنشطة المتشددة، وأن استمرارها في عدة دول يعكس رغبة مشتركة في حماية قيم التعايش ومنع استغلال الدين لأغراض سياسية أو حزبية، حيث يأملون في أن تكون هذه المظاهرات بداية لتغيير حقيقي في مواجهة التطرف.

