يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت نيويورك جلسة هامة للتصويت على مشروع قرار أمريكي يهدف لوضع خطة للمرحلة الانتقالية في قطاع غزة بعد الحرب، وتعتبر واشنطن هذه الخطوة أساسية لوضع خارطة طريق أمنية وسياسية في المنطقة، حيث تشير مصادر سياسية إسرائيلية إلى أنه لا يُتوقع أن تستخدم روسيا أو الصين حق النقض، بل قد يختار البلدان الامتناع عن التصويت أو عدم حضور الجلسة.
تفاصيل مشروع القرار الأمريكي
تستند المفاوضات حول نص القرار إلى أسابيع من الحوار بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، حيث تم التركيز على كيفية إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية، ويشمل المشروع عشرة مواد تتماشى إلى حد كبير مع الاستراتيجية الأمريكية، بالإضافة إلى أنه يعتمد جزئيًا على خطة سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يحتوي المشروع على بند أمني جديد يتضمن خطة تفصيلية لنزع سلاح حركة حماس، حيث يتطلب التعاون بين قوات فلسطينية وإسرائيلية ومصرية، بالإضافة إلى وجود قوة دولية لحفظ السلام لضمان تجريد القطاع من السلاح وتدمير البنية التحتية العسكرية، كما تتضمن الخطة نشر قوة شرطة فلسطينية تم إعادة تدريب عناصرها للعمل مع القوة الدولية.
الإدارة الانتقالية والدعم الإنساني
يقترح مشروع القرار إنشاء إدارة انتقالية في قطاع غزة تحت إشراف جامعة الدول العربية، تعتمد على لجنة فنية مهنية من سكان القطاع لإدارة الشؤون المدنية خلال المرحلة الانتقالية، وعلى الصعيد الإنساني، يدعو النص إلى حشد دعم دولي لإعادة بناء غزة، لكنه يستبعد وكالة “الأونروا” من هذه الآلية، وينص على استبعاد أي منظمة يثبت تعاون موظفيها مع ما يُعتبر عناصر إرهابية.

