انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثة من ولي أمر تلميذة في المرحلة الابتدائية تدعى “حور” من المدرسة التجريبية في المنزلة بمحافظة الدقهلية، حيث ذكرت الاستغاثة أن الطفلة حاولت إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من نافذة الفصل بسبب تنمر زملائها عليها، لكن القدر أنقذها بفضل تدخل مدرسة الفصل في اللحظة الأخيرة.
ماذا حدث؟
بحسب ما ورد في منشور الاستغاثة المتداول، تعرضت التلميذة “حور محمد فتوح بدران” للضرب والتنمر من بعض زميلاتها بسبب مظهرها، إذ تم وصفها بأنها “سمراء البشرة وذات شعر مجعد وترتدي نظارة”، حيث قام زملاؤها باختلاق مشكلات معها عدة مرات وضربها وشتمها، ورغم محاولات والدتها المتكررة للشكوى لإدارة المدرسة، لم يتم اتخاذ أي إجراءات مناسبة.
قررت الأم التواصل مع الأمهات عبر جروب الفصل، لتحثهن على نصح بناتهن بعدم التنمر والتعامل مع ابنتها بلطف، ولكن لم يكن هناك أي رد فعل إيجابي، مما أدى إلى استمرار التنمر على حور، وعندما حاولت الدفاع عن نفسها، تعرضت لمزيد من الأذى، حيث أحضرت زميلة لها أخواتها الذين قاموا بضربها داخل المدرسة وكسر نظارتها، كما حرضت زميلاتها على نبذها ومنع التعامل معها.
استغاثة الأهل
في ظل هذه الظروف الصعبة، حاولت “حور” إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من نافذة الفصل، لكن لحقتها مدرسة الفصل في اللحظة الأخيرة، ووجه والدها استغاثة للمسؤولين عن التعليم، مطالبًا بمحاسبة كل من أهمل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ابنته، مؤكدًا أن التنمر قد تسبب في حالة من الخوف لدى الطفلة، حيث أرسلوا شكاوى إلى جهات مختلفة مثل وزارة التربية والتعليم ونجدة الطفل، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعالة.
إن ما حدث مع “حور” يسلط الضوء على أهمية التصدي للتنمر في المدارس وتوفير بيئة آمنة للأطفال، حيث يجب على المجتمع والمدارس العمل معًا لحماية الأطفال من هذه الظاهرة المؤلمة.

