تتجه أنظار الأسواق الأوروبية نحو بروكسل، حيث من المتوقع أن يقوم مسؤولو الاتحاد الأوروبي بتقليص توقعات النمو لعام 2026 الأسبوع المقبل، وسط تقييم للأضرار التي لحقت بالاقتصاد نتيجة التوترات التجارية والرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها اقتصادات بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا، التي تعاني من اضطرابات سياسية واضحة.

تأثير التوترات التجارية

التوقعات التي سيتم الإعلان عنها غداً تتوقع أن تعكس التأثيرات المتراكمة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي أثرت على الأسواق بشكل كبير منذ عودته إلى البيت الأبيض، وقد كانت التقديرات السابقة في مايو تشير إلى نمو ضعيف بالفعل، خاصة بعد إعلان ترمب المتعلق برسوم جديدة على دول اليورو، مما جعل مسؤولي بروكسل يسعون لإبرام اتفاقات تجارية لتخفيف الأضرار.

النمو في منطقة اليورو

على الرغم من التحديات، فإن التوقعات للعام الحالي كانت أقل حدة مما كان متوقعاً، حيث توقعت المفوضية الأوروبية في وقت سابق أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.9%، ومن المحتمل أن يتم تعديل هذا التقدير في التوقعات الجديدة، لكن بالنسبة لعام 2026، فإن الآمال بتحسن النمو إلى 1.4% لم تعد مرجحة، حيث توقع البنك المركزي الأوروبي أن يكون النمو حوالي 1% فقط.