شهدت بنغلاديش حدثًا صادمًا حيث قضت محكمة بإعدام رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، التي كانت قد أُطيحت من الحكم بعد إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، هذه القضية تثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والحقوقية، وتسلط الضوء على الأوضاع المضطربة في البلاد، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.

تفاصيل الحكم

أدينت الشيخة حسينة بثلاث تهم، من بينها التحريض على القتل وعدم اتخاذ إجراءات لمنع الفظائع، وقد ذكر القاضي غلام مورتوزا موزومدير أن المحكمة قررت إنزال عقوبة الإعدام بحقها، ورغم ذلك، رفضت حسينة العودة من الهند لحضور محاكمتها، مما زاد من تعقيد الأمور، حيث تتعلق هذه القضايا بالحملة الأمنية التي شهدتها البلاد ضد الانتفاضة الطلابية في أغسطس 2024.

أرقام مرعبة

تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن أعمال العنف في تلك الفترة أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 1400 شخص، في حين ذكر المستشار الصحي أن العدد تجاوز 800 قتيلاً وأكثر من 14 ألف مصاب، مما يعكس حجم الفوضى التي عاشتها البلاد، وفي الوقت الحالي، تتولى حكومة مؤقتة برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، زمام الأمور، وقد تعهدت بإجراء انتخابات في فبراير المقبل.

على الرغم من كل ما مرت به، نجت الشيخة حسينة من 19 محاولة اغتيال خلال مسيرتها السياسية التي بدأت عام 1981، مما يظهر حجم التوتر والخلافات في الساحة السياسية البنغالية، فماذا سيحدث في المستقبل بالنسبة لبلد يواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة؟