في تصريحاته الأخيرة، أشار ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى أن هناك منظومة نفوذ صهيوني تعمل بشكل متكامل داخل الولايات المتحدة، حيث تتعاون مجموعة من الأفراد والمنظمات في مجالات السياسة والإدارة والأمن، بهدف حماية دولة الاحتلال من أي انتقادات تتعلق بجرائمها ضد الإنسانية، وهذا الأمر يبرز أهمية فهم هذه الديناميكيات وتأثيرها على قضايا حقوق الإنسان.
الضغط على الأصوات المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني
دلياني أوضح أن هناك شخصيات صهيونية بارزة، مثل آدم ميلستين وجوناثان غرينبلات، تعمل من خلال منظمات مثل “رابطة مكافحة التشهير” و”ستاند وذ أس”، لتوجيه ضغوطات تستهدف كل من يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني ويرفض جرائم الاحتلال، حيث تتضمن السجلات الفدرالية الأمريكية أكثر من 1000 ملف سياسي تم إنتاجه من قبل هذه المجموعات، مما يعكس جهودهم لملاحقة النشطاء والطلبة والأكاديميين الذين يعبّرون عن مواقف إنسانية داعمة لشعبهم.
تجليات الإرهاب الصهيوني في الداخل الأمريكي
وأشار دلياني إلى أن هذه المنظمات نفذت أكثر من 600 عملية مراقبة، مما خلق مناخًا عدائيًا يجرم حرية التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث تجسد أحداث مثل مقتل الطفل وديع الفيومي وإطلاق النار على ثلاثة طلاب فلسطينيين في الولايات المتحدة صورة واضحة للإرهاب الذي يمتد ليشمل الداخل الأمريكي، مما يبرز ضرورة التصدي لهذه الضغوط والملاحقات.
في ختام حديثه، أكد دلياني على أن هذه الأنشطة تهدف إلى إسكات الأصوات التي ترفض قمع الشعب الفلسطيني، وأكد على أهمية التصدي لهذه المنظومة كواجب أخلاقي ووطني لحماية الحق في النضال ضد الجرائم الإسرائيلية، وأن صوت الحق يجب أن يظل مسموعًا رغم كل التحديات.



تعليقات