في خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في القطاع المصرفي، أعلن حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، عن تقدم كبير في مشروع التعرف على هوية العملاء إلكترونيًا “eKYC”، الذي يعد أساسًا لبناء هوية مالية رقمية وطنية، حيث أشار إلى أن هذه التقنية تسهل الوصول إلى الخدمات المصرفية بشكل آمن وسلس، مما يساعد المواطنين على الاستفادة من الخدمات المالية دون الحاجة للذهاب إلى فروع البنوك.
دور التكنولوجيا المالية في القطاع المصرفي
أوضح محافظ البنك المركزي أن البنك أدرك مبكرًا أن التكنولوجيا المالية هي المحرك الرئيسي للتغيير في القطاع المصرفي، حيث أطلق في عام 2019 استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار، بهدف تحقيق توازن بين تشجيع الابتكار وضمان الاستقرار المالي وحماية حقوق العملاء، كما يتبنى البنك نهجًا مسؤولًا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع وضع معايير تضمن استخدامها بشكل آمن وفعال.
نموذج التقييم الائتماني الجديد
في إطار تطوير الخدمات، تعاون البنك المركزي مع شركة I-Score لتطوير نموذج جديد للتقييم الائتماني يعتمد على البيانات البديلة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح ابتكار أدوات تصنيف ائتماني أكثر مرونة وتناسبًا مع احتياجات العملاء، وبالتالي توسيع قاعدة العملاء المستفيدين من التمويل وتعزيز معدلات الشمول المالي في السوق المصري.
تعزيز الرقابة المصرفية
يستمر البنك المركزي في جهوده لتوظيف التكنولوجيا في تعزيز الرقابة المصرفية، حيث يعمل على تطوير أنظمة التكنولوجيا الإشرافية (SupTech) لتكون أكثر كفاءة ودقة، من خلال استخدام أدوات التحليل المتقدم للبيانات، مما يساهم في مراقبة الأنشطة المصرفية واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، وبالتالي تعزيز سلامة واستقرار النظام المصرفي.
تعليقات