في تطور مثير للقلق، بدأ تنظيم داعش استخدام الذكاء الاصطناعي في جهود تجنيد جهاديين بريطانيين، مما يثير مخاوف كبيرة لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية، حيث يخشى مسؤولون من عودة نشاط التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، كما أن هذا الاستخدام المتطور للتقنيات يشير إلى تحول جديد في استراتيجيات التنظيمات الإرهابية.
التهديد المتزايد من داعش والقاعدة
في تقريره السنوي، حذر كين مكالوم، رئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI5)، من أن تنظيم داعش والقاعدة يظهران طموحًا متزايدًا لاستغلال الفوضى في العديد من المناطق، حيث يسعيان لتعزيز وجودهما، وأكد أن التنظيمين يقومان بشكل مباشر وغير مباشر بتحريض الأشخاص على تنفيذ هجمات في الدول الغربية، مما يزيد من المخاوف الأمنية.
حملة تجنيد جديدة باستخدام التكنولوجيا
في إطار سعيه لاستهداف أوروبا، أطلق داعش حملة جديدة لتجنيد مقاتلين أجانب للانضمام إلى صفوفه في سوريا، حيث كان قد جنّد في السابق نحو 30 ألف مقاتل أجنبي، بما في ذلك حوالي 900 بريطاني، عبر مقاطع فيديو، والآن يعتمد التنظيم على تقنيات متقدمة لنشر رسالته، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي لترجمة وتوزيع وثائق باللغة العربية إلى عدة لغات بسرعة، مما يسهل الوصول إلى جمهور أوسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، قبل أن يتمكن من تحديد وإزالة المحتوى.
مخاوف من انضمام جيل جديد
تتزايد المخاوف من انضمام جيل جديد من الشباب البريطانيين إلى داعش، حيث تم القبض مؤخرًا على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا في مطار جاتويك أثناء محاولته السفر إلى إسطنبول، ويُشتبه في أنه كان يخطط لعبور الحدود إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات في مكافحة مثل هذه الظواهر المتزايدة.



تعليقات