في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة، افتتح الدكتور إسلام عزام – رئيس البورصة المصرية، فعالية “قرع الجرس من أجل المناخ” في المبنى التاريخي للبورصة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات، حيث تتزامن هذه الفعالية مع مؤتمر COP30 المنعقد في البرازيل، وقد شهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال والاستدامة، مما يعكس التزام مصر بتعزيز العمل المناخي وتحقيق الحياد الكربوني.
إطلاق السوق الإفريقي لتداول شهادات خفض الانبعاثات
أعلن الدكتور إسلام عزام عن إطلاق السوق الإفريقي الطوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، والذي أصبح يعرف الآن ببورصة المناخ المصرية EGXC، ويعكس هذا التطور التزام البورصة بتطوير أدوات مالية جديدة تدعم البيئة والاستدامة، كما يهدف إلى ربط القارة الإفريقية بأسواق الكربون العالمية، وقد أشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مسيرة طويلة من المبادرات التي بدأت منذ عام 2010، حيث أُطلق مؤشر الاستدامة، وتأسست مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة في عام 2012، بالإضافة إلى الانضمام إلى لجنة الاستدامة باتحاد البورصات العالمية في عام 2014.
في ديسمبر 2023، أعلنت البورصة عن جاهزية نظام التداول للتعامل على شهادات خفض الانبعاثات، كما تم تطوير منظومة التنفيذ بالتعاون مع شركة مصر لنشر المعلومات وشركة تسويات، وفي ختام كلمته، أكد عزام أن مذكرة التفاهم مع جمعية شابتر زيرو إيجيبت ستعزز من الوعي بحوكمة المناخ وتدعم القدرات الفنية في مجالات الاستدامة والأدوات المالية الخضراء.
دور مجالس الإدارة في تحقيق الاستدامة
من جانبه، أوضح المهندس أحمد السويدي أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة محورية لتمكين مجالس الإدارات من دمج حوكمة المناخ في أعمالها، مما يعزز قدرة قادة الأعمال على مواءمة استراتيجياتهم مع متطلبات الاستدامة العالمية، كما أكد أيمن صلاح أن الجمعية تسعى لدعم الشركات المصرية في تعزيز ممارسات الاستدامة من خلال التدريب وتبادل المعرفة.
تضمن الحدث أيضًا جلسة نقاش رفيعة المستوى تناولت كيفية دمج مبادئ الاستدامة في مجالس الإدارة، حيث تم التركيز على تعزيز حوكمة الشركات وإدارة مخاطر الاستدامة، كما تم استعراض الفرص المتاحة عبر بورصة المناخ المصرية وأدوات التمويل المستدام، حيث تم إدارة الجلسة بواسطة أيمن صلاح، بمشاركة مجموعة من الخبراء في مجالات الاستدامة والبيئة.
تؤكد هذه الفعالية على الدور المتنامي لمجالس الإدارة في بناء نماذج أعمال مرنة وقادرة على مواجهة تحديات المناخ، مع ضرورة استثمار الفرص المتاحة نحو التحول المستدام وتعزيز جهود الدولة نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.
تعليقات