في ظل التوترات المتزايدة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، تحدثت صحيفة “مانيفستو” اليونانية عن تحول كبير في السياسة الأمريكية، حيث يبدو أن واشنطن تتجه نحو تعزيز علاقاتها مع اليونان وقبرص وإسرائيل بدلاً من التركيز على تركيا، ويعود ذلك لتراجع الثقة في أنقرة على الساحة الدولية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية التركية.

مشاريع الطاقة في البحر الأيوني

تتزايد التحركات الإقليمية في مجالات الطاقة، حيث تم تفعيل خطة “3+1” التي تضم اليونان وقبرص وإسرائيل بالإضافة إلى الولايات المتحدة، مما يتيح لهذه الدول إنشاء شبكة طاقة مستقلة عن تركيا، وهذا يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.

كما أن المبادرة اليونانية التي تشمل دول البحر الأبيض المتوسط مثل تركيا وقبرص ومصر وليبيا، تعكس استراتيجيات جديدة تهدف إلى تقليل قدرة تركيا على التأثير بمفردها، مما يتيح للاتحاد الأوروبي لعب دور أكبر في قضايا البحر المتوسط.

عزلة تركيا

تشير التقارير إلى أن تركيا تواجه عزلة متزايدة، خاصة بعد استبعادها من برنامج “اليوم التالي” في غزة بسبب علاقاتها مع حركة حماس، وهي علاقات تثير عدم الثقة في نظر الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل الوضع الجيوسياسي في المنطقة يتغير بشكل جذري.

وفي النهاية، يبدو أن الخريطة السياسية في المنطقة تتغير عبر تحركات فعلية وليس مجرد تصريحات، مما يضع اليونان في موقع مؤثر في هذه اللعبة الإقليمية المعقدة.