في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أدان الاتحاد الأوروبي العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث لاحظت الأوضاع تدهوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، مما يستدعي تحركاً دولياً سريعاً للحد من هذه الانتهاكات.

عنف المستعمرين في الضفة الغربية

أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في تصريحات لها اليوم أن الاتحاد الأوروبي يرفض كل أشكال العنف التي يرتكبها المستوطنون، حيث يتم متابعة هذه الممارسات عن كثب، وأشارت إلى أن هناك الكثير من النقاشات الجارية حول الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون والتي تثير القلق في المجتمع الدولي، كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات والمشاريع، وتعزيز دور السلطة الوطنية الفلسطينية في إطار السعي نحو تحقيق حل الدولتين.

في السياق نفسه، أكدت كالاس على أهمية تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الوطنية الفلسطينية، مشددة على استمرار الدعم الأوروبي في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث يتطلع الجميع إلى إيجاد حلول تسهم في استقرار المنطقة.

هجمات المستوطنين على الفلسطينيين

من جانب آخر، أدان وزيري الخارجية والدفاع الإسرائيليين الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين، حيث وصف وزير الخارجية جدعون ساعر هذه الأفعال بأنها مشينة وتضر بصورة إسرائيل، وقد أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الأجهزة الأمنية لن تتساهل مع أي تصرفات عنيفة من قبل المستوطنين، مما يعكس وجود انقسام في الآراء داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة.